أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أن الإدارة الأمريكية تدرس جميع الخيارات المختلفة بشأن سوريا , منوها بأنه لن يتم التطرق إلي التدخل عسكريا حتي الحصول علي أدلة تبرهن علي استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية. قال هاجل إن إدارة الرئيس باراك أوباما تحلل المعلومات الاستخباراتية بشأن سوريا في الوقت الراهن, مشددا علي أن أي إجراء ستتخذه واشنطن سيكون بالتنسيق مع المجتمع الدولي وضمن إطار قانوني مبرر. جاء ذلك في تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي عقب اجتماعه مع نظيره الإندونيسي بورنومو يوسجيانتورو في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وقال هاجل "إننا ندرس المعلومات الاستخباراتية حول ادعاءات استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية وسوف نحصل علي الحقائق اللازمة قبل اتخاذ أي إجراء". جاء ذلك في حين ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه في حال قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما شن ضربة عسكرية ضد سوريا. فإنه من المحتمل أن يطلب مساعدة مجلس الأمن الدولي للقيام بذلك. ومع ذلك تناولت الصحيفة- في تقرير لها بثته علي موقعها الإلكتروني- تصريحات مسئولين أمريكيين أكدوا فيها احتمال أن يتحرك أوباما في هذا الاتجاه بدون أي مساعدة دولية سواء كانت من حلف شمال الأطلسي "ناتو" أو من الجامعة العربية. وتعليقا علي الأمر. نقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي- طلب عدم الكشف عن هويته- قوله: "إن واشنطن سوف تتشاور مع الأممالمتحدة بشأن سوريا باعتبارها سبيلا مهما في هذا الصدد. ولكنه ليس السبيل الوحيد". أفادت الصحيفة بأن وزارة الدفاع الأمريكية ¢البنتاجون¢ قامت خلال الأيام الماضية بتحريك المزيد من السفن الحربية من مكانها في شرق البحر المتوسط, فيما قام العسكريون الأمريكيون بتحديث الخيارات العسكرية التي تتضمن شن ضربات صاروخية ضد أهداف تابعة للنظام السوري.. وأضافت إن البيت الأبيض عقد اجتماعات رفيعة المستوي علي مدار الأسبوع الماضي بيد أن المسئولين أكدوا أن أوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن سوريا. قالت الصحيفة إن رجال القانون التابعين للإدارة الأمريكية يقومون حاليا بصياغة التبريرات القانونية اللازمة للتدخل الأمريكي في سوريا بدون موافقة الأممالمتحدة علي أن تستند إلي أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه مما خلف أضرارا انسانية جسيمة. في المقابل. حذرت روسيا القوي الغربية من أي تدخل عسكري في سوريا قائلة ان استخدام القوة بدون تفويض من الأممالمتحدة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الغرب لايملك أية أدلة بشأن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. ميدانيا. تعرضت سيارة فريق المفتشين الدوليين في سوريا إلي هجوم من قبل قناصة مجهولين. وطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من آنجيلا كين ممثلة الأممالمتحدة العليا لنزع الأسلحة . بتقديم شكوي للحكومة السورية والمعارضة في هذا الصدد. وأفادت هيئة الثورة السورية بأن القوات النظامية قامت بقصف مدينة معضمية الشام بعنف. وذلك بعد مغادرة المفتشين الدوليين عن الأسلحة الكيماوية للمدينة.