قالت الدكتورة ليلي راشد إسكندر وزيرة البيئة: إن كل دول العالم تواجه تحديات في طريقة التخلص من المخلفات الصلبة لكن مصر تعد أكثر الدول التي تواجه تلك التحديات لذلك يجب أن نبدأ العمل علي أرض الواقع بتضافر كل الجهود مع دراسة خصوصية كل المدن حسب طبيعة السكان الأصليين بها. أشارت الوزيرة إلي أن مصر ظلت تدار بشكل عشوائي لعدة عقود مضت لذا يجب دمج المواطنين الأصليين بجنوبسيناء من البدو في منظومة العمل البيئي لضمان استفادة كل الأطراف مع تعاون المؤسسات الخاصة أملاً في إيجاد فرص عمل لهم في قطاع البيئة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الوزيرة بمدينة شرم الشيخ بدعوة من اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء في حضور اللواء محمود الحفناوي مدير أمن جنوبسيناء ورئيس قطاع محميات سيناء لمناقشة القضايا البيئية التي تواجهها شرم الشيخ خاصة النظافة العامة. أعلنت الوزيرة أن مصر تفتقر لشركات متعددة متخصصة لإدارة المخلفات الصلبة كما أن قطاع المحليات ليس لديه الخبرة الكافية في إدارة هذا القطاع. لذلك يجب مساعدة البدو حتي يتم تأهيلهم لإدارة المنظومة البيئية بهدف الاستفادة منها. من جانبه أكد اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء أن إجمالي السياح الذين زاروا مدينة شرم الشيخ العام الماضي بلغ 5.3 مليون سائح ورغم ذلك تعاني المدينة من مشاكل عديدة في قطاع النظافة العامة. يرجع السبب الرئيسي في ذلك إلي قيام إحدي شركات الخدمات البيئية المسئولة عن قطاع النظافة بالمدينة بتحقيق خسائر مالية فادحة خلال العامين الماضيين واللذين شهدت خلالهما مصر حالات الانفلات الأمني لذلك تم حلها وتصفيتها في 31 يونيه الماضي. قال: إن المحافظة قامت بتوقيع الحجز الإداري علي كل معدات الشركة طبقاً للقانون وتحريك دعاوي قضائية ضدها لعدم وفائها ببنود التعاقد المبرم مع المحافظة والذي كان ينص علي أن تتحمل الشركة مبلغ 18 مليون جنيه وتتحمل المحافظة 4 ملايين جنيه فقط.