واصلت أجهزة وزارة الداخلية وفي مقدمتها أجهزة الأمن الوطني مدعومة برجال البحث الجنائي وضباط العمليات الخاصة جهودها لضبط القيادات والعناصر الإدارية لجماعة الإخوان والجماعات الجهادية والتكفيرية الصادر بحقهم قرارات ضبط من قبل النيابة العامة. وخلال ال 24 ساعة الماضية ألقي القبض علي 142 من هذه القيادات والعناصر يأتي في مقدمتهم حسن البرنس وأحمد أبوبركة وأحمد عارف ومصطفي الغنيمي وفتحي شهاب. صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن جهاز الأمن الوطني نجح في تحديد أماكن كثير من قيادات الإخوان وفي مقدمتهم عصام العريان ومحمد البلتاجي وتمت محاصرة المناطق الموجودين فيها تمهيداً لتحديد ساعة الصفر للقبض علي أحدهما في محافظة القاهرة والثاني في محافظة أخري. قال المصدر ان رجال الأمن الوطني حددوا مكان اختفاء د. حسن البرنس القيادي الإخواني ونائب محافظ الإسكندرية السابق في شقة في مدينة نصر ووردت معلومات أنه سوف يشارك في مسيرة في مدينة نصر وقد رصدت القوات تحركه حتي الوصول للمسيرة وألقي القبض عليه وكانت المفاجأة للقوات ان البرنس أنكر تماماً دعوته للعنف أومطالبة العناصر الإخوانية في رابعة العدوية بالصمود حتي إعادة مرسي إلي مقعد الرئاسة ونفي علمه بوجود أية أسلحة في ميدان رابعة وقال انه لو شعر ان هناك تهديداً بارتكاب أعمال عنف من قبل المعتصمين في رابعة كان سينصرف تماما ويبتعد عن العمل السياسي ويتفرغ لعمله كطبيب أشعة. كان مصدر أمني قد صرح بأنه ألقي القبض من قبل ضباط الأمن الوطني علي القيادي الإخواني د. أحمد أبوبركة محامي الجماعة أثناء وجوده في شقة بالقاهرة الجديدة بعد ان تم تحديد مكانه ولم يقاوم أثناء ضبطه وطلب من القوات امهاله بعض الوقت لجمع بعض مستلزماته الشخصية من الشقة وقال للضباط انه يرفض العنف تماما ويرفض إسالة الدماء ولم يشارك في التحريض علي العنف وانه لم يكن يعلم ان هناك سلاحاً بحوزة المعتصمين في رابعة العدوية أو النهضة وكان رافضاً لقيام عناصر الإخوان بمهاجمة أو الاعتداء علي المنشآت العسكرية أو الشرطة وانه كان يختلف كثيراً مع سياسة د. مرسي ووزرائه ولذلك لم يكن يريد ان يشغل معهم أي منصب سياسي. قال مصدر أمني انه تم القاء القبض علي مصطفي الغنيمي القيادي الإخواني حال وجوده في شقة في الحي العاشر ولم يبد ايضا أي مقاومة واصطحب معه حال القبض عليه 3 هواتف محمولة وتم التحفظ عليها وفحص ما عليها من مكالمات ورسائل حيث تفيد الأجهزة الأمنية في التوصل إلي معظم العناصر الإرهابية. أكد الغنيمي رفضه للعنف ومعرفته بوجود أسلحة مع المعتصمين وانه لم يكن موافقا علي التصعيد وأعمال العنف وانه لم يكن موافقاً علي بعض أعمال المرشد العام وقيادات الإخوان. أضاف المصدر الأمني انه تم القاء القبض علي المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة أحمد عارف والذي يعد من الكوادر المهمة في الجماعة وأحد المنظمين الفاعلين لاعتصام رابعة العدوية والنهضة وكان كثير التحرك بينهما وضبط في شقة ومعه 4 آخرون ألقي القبض عليهم وجار فحصهم بعد ان صدر قرار بحبسهم لمدة 48 ساعة وكان عارف قد قام بحلق لحيته وشعره محاولاً اخفاء ملامحه ولم يكن يدور بخلده ان كانت تحركاته مرصودة وتم ضبط 8 هواتف محمولة ومبلغ مالي كبير في الشقة التي كان فيها. عارف تحدث للضباط قائلاً ان الإسلام ينهي عن العنف ويدعو للتسامح وان دماء المسلم علي المسلم حرام وان من يشجع علي العنف مثل من ارتكبه وأكد ان بعض وسائل الإعلام خاصة الفضائيات هي التي أشعلت الحرائق في مصر مشيراً إلي ان بعضها يمول من الخارج لتحقيق ذلك الهدف. صرح مصدر أمني مسئول بقطاع السجون بأن كلاً من أحمد أبوبركة ومصطفي الغنيمي وأحمد عارف وحسن البرنس ومراد علي الذي صدر بحقه قرار بالحبس 15 يوماً وفتحي شهاب يودعون في ليمان طره في زنازين انفرادية إلي جوار صفوت حجازي وهذه المنطقة مشددة الحراسة لا تقل عن عمليات التأمين علي سجن العقرب وهي منطقة محاطة من الداخل والخارج بالآليات والمدرعات.