عندما خلق الله آدم وحواء كان يعلم أن العلاقة بينهما علاقة تكامل فميز كل طرف بما يجعله الاقوي لمجابهة الحياة.. وليس الاقوي لمناهضة الطرف الآخر أو سحقه.. فالمرأة لا تستغل كيدها لتكيد لزوجها وقوة الرجل العضلية ليست لضرب المرأة.. للحياة من رجل وامرأة ولابد لحفظ النوع من ذكر وأنثي.. وهب الحنان الطاغي للمرأة حتي تخو علي صغارها ووهب الرجل الجلد علي صعاب الحياة والقدرة علي مجابهة حروبها.. هذا لايعني انه حرم الرجل من الحنان أو المرأة ان تكون قوية.. بل: مازاد هنا قل هناك. ثم خلق الله نوعاً من المشاعر تضمن الحياة بين الرجل والمرأة خلق "المودة" تلك التي تجعل كل من الطرفين رحيماً بالآخر "وجعلنا بينهم مودة ورحمة" قدم المودة التي تجعل الرجل والمرأة مقبلين علي بعضهما قد تتحول المودة إلي حب وقد يكون هذا الحب من عشرة كلاهما للآخر لاحب قيس وليلي وإنما النتيجة الطبيعية لهذه المودة هي الرحمة التي تأخرت عن المودة لانها نتيجة طبيعية لها تلك الرحمة التي تدفع الرجل ألا يظلم المرأة حين يذهب الحب.. إذا كرهها مثلا تحفظ المودة جزء من حسن المعاملة.. هذا كله لمن اتقي الله. أقول لكم هذه المقدمة لان هناك نسبة عالية من الزواج الحديث تفشل ويحدث الطلاق بعد شهر وأحيانا أيام والسبب ان الشباب يلهث خلف قصص الحب الملتهب ظنا منه ان الزواج حالة من الرقص في الحدائق وعلي شواطئ البحر ورقص في الديسكو.. ولايفكر في أن الزواج شركة يجب ان تقوم علي أسس ومنهج يلتزم به الطرفان ويمهر بالمودة والرحمة كلمتان هما سر السعادة وهما التعاسة بعينها إذا فقدنا. حالات الطلاق التي تحدث تاركة كل طرف يحمل ذكرياته الاليمة مفكراً فقط في أن يحمل الطرف الآخر أسباب هذا الانهيار لحياته.. دون أن يفكر فيما بذله من جهد ليحتفظ بحياته.. تصدم الفتاه بعد الزواج عندما تجد الزوج ليس هو من كانت تحلم به.. وليس هو فارس أحلامها.. ويصدم الفتي لان زوجته ليست تلك التي كان يحلم بها. قصة الحب الملتهبة أيام الجامعة فترات وهدأت وأصبحت شجار وخلاف.. الكلام الجميل انتهي وأصبح سباب وعصبية وربما تحمل طرف ثالث هذا الخطأ مع العروسين لونتج عن هذا الزواج طفل. لهذا نقول لكل الشباب أن الحب رغم روعته ومذاقه الحلو للحياة وضرورته ليبعث النبض في العلاقة الانسانية النبيلة- الزواج- إلا ان هناك ما هو أهم ألا وهو المودة والرحمة.. التوأمان الشفافان من المشاعر التي قدمها الله للإنسان لتستمر الحياة خاصة إذا لم تتوفر تلك المشاعر الخاطفة للقلب - الحب- فهل فكرت البنات الحالمات والشباب الذي يبحث عن الحب قبل أي شيئ آخر عليه ان يتوقف لحظة مراجعا نفسه ضابطا لمنهج الحياة السوية التي وضعها الله للإنسان حين تخيرله المودة والرحمة لاقامة أقدس علاقة في الكون الزواج.. واعتقد أن هذا الرد كافياً للاصدقاء الذين يرددون دون تفكير لم أتزوج ولن أتزوج إلا بعد الحب!! همسات الصديقات/ رباب وفريدة- كلية التجارة ** زواج الأب من غير الام ليس جريمة يعاقب الاب عليها بالتفكير في تركة.. الاب والام اللذان اختار بعضهما للزواج وكنتما مازلتما في عالم الغيب فلم يستشيركما.. اعتقد انهما ايضا لن يفعلا هذا عندما تفشل العلاقة بينهما حتي انها وصلت لباب القسم في أنصاف الليالي.. لذا وجبت الفرقة بينهما ليحتفظا بالقليل من الاحترام في علاقة لن تنتهي ما دمنا أولادهما.. لذا اتركا والدكما ينصرف بحرية فهو لن يعود للأم كما قال.. وهي أيضا ترفض العودة. كونا من الابرار.. وفكرا في حياتكما أماهما فلهما حياتهما.