شيع أهالي قرية منطي مركز قليوب أمس جثمان ابنهم الشهيد عصام نبيل إبراهيم استشهد برصاصات الغدر برفح في جنازة شعبية كبيرة تحولت إلي مسيرة ضمت عشرة آلاف شخص قاموا بالتنديد بالارهاب الاسود مرددين القصاص.. القصاص.. الشهيد مات بالرصاص. كانت أسرة الشهيد قد أجلت مراسم الدفن إلي أمس لحين وصول والدة الشهيد من السعودية بعد أداء العمرة.. حيث حضرت ظهر أمس وأطلقت الزغاريد فور مشاهدتها لجثمان ابنها الشهيد. قالت ل"المساء" إن مراسم الدفن تم تأجيلها بسبب وصية الشهيد لأحد جنود رفح الأحياء في الحادث "بألا يتم دفنه إلا بعد أن تشاهده والدته قبل الدفن وتنفيذاً لهذه الوصية تم تأجيل مراسم الدفن حتي حضرت أمس من أداء العمرة. أضافت قلبي كان لديه احساس بشيء ما سوف يحدث لعصام ولم أدر بأنه سيستشهد.. حيث كنت قد سافرت للسعودية يوم 6 رمضان بدعوة من شقيقه الأكبر "صلاح" الذي يعمل هناك لأداء العمرة والبقاء هناك لأداء فريضة الحج. استطردت والدموع بعينيها فوجئت في وسائل الإعلام بخبر استشهاد مجموعة من الجنود برفح.. فوضعت يدي علي قلبي.. بعدها علمت بأن "عصام" كان من ضمن الشهداء حيث إنه مجند منذ 6 أشهر فقط وكان يقضي إجازة العيد مع أشقائه.. وقبل سفره كان يشعر هو الآخر بدنو أجله.. حيث أخبر شقيقته الكبري "نهي" بأن قلبه مقبوض من رحلة السفر ولم يدر بأن رصاصات الغدر في انتظاره.. وكنت قد دعوت له أمام الكعبة بأن يوفقه الله عز وجل. أشارت إلي أن لها أمنية بأن يقوم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بإنهاء تجنيد ابنها كريم لأنه أصبح العائل الوحيد لها الآن لأن ابنها الأكبر صلاح يعمل بالسعودية حالياً.. وقال محمد أحمد حماد أحد أبناء منطي بأن عصام من خيرة الشباب وكان علي خلق وابن بلد.. إذا قصدته في شيء لا يتخلي عنك.. فكان مؤدباً جداً لذا اختاره العلي القدير ليكون من أهل الجنة.. مطالباً الجيش والشرطة بالقصاص من قتلة شهداء رفح. من ناحية أخري قرر المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية منح أسرتي شهيدي رفح محمد منصور عبدالرحمن ابن قرية قرنفيل مركز القناطر الخيرية وعصام نبيل إبراهيم السيد ابن قرية منطقي مركز قليوب خمسة آلاف جنيه لكل منهما.