* هل تذكرون واقعة قيام أحد المدرسين بإحدي مدارس إدارة طما التعليمية بمحافظة سوهاج بإجبار تلميذ علي أكل البرسيم عقابا له علي عدم انضباطه في الفصل؟! فقد صدرت أخيراً نتائج التحقيقات معه بعد أن استمرت طويلاً وكانت العقوبة وقفه عن العمل لمدة ثلاثة شهور فقط وإذا أدركنا أننا الآن في الإجازة الصيفية فاننا سنعرف أن العقوبة الحقيقية لن تزيد علي شهر ونصف الشهر فقط!! ** وفي رأيي أن هذه العقوبة هزيلة ولا تبشر بخير في العام الدراسي القادم الذي يتوقع أن يبدأ يوم 21 سبتمبر القادم.. ولن تؤدي إلي منع تكرار العنف داخل المدارس والذي كان قد استشري خلال العامين الماضيين. ** إن ما أقدم عليه هذا المدرس يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل واستغلالاً للسلطة باعتبار المدرس مؤتمناً علي الطفل وقائماً بمسئولية الإشراف علي تعليمه.. وبالتالي فمن الضروري أن يأمر د. محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم بمراجعة هذه العقوبة الهزيلة.. لأننا في حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات رادعة لمنع العنف المدرسي وإعادة الانضباط والالتزام داخل مدارسنا بينما مثل هذه العقوبات لن تحقق أبداً هذا الهدف. ** لقد عاني المجتمع المصري علي مدي ال30 شهراً الماضية من حالة فوضوية غير مسبوقة ولن تنتهي هذه الفوضي أبداً إلا باتخاذ إجراءات رادعة.. لأن استمرار سياسة "الطبطبة" هي المسئولة عن الكوارث التي شاهدناها علي مدي ال30 شهراً الماضية. ** أما آن الأوان للتوقف عن هذه السياسة انقاذاً للمجتمع من المصير المجهول الذي يسير إليه اننا مع اقتراب العام الدراسي الجديد لابد أن تكون هناك سياسات جديدة لمواجهة ضرب التلاميذ باعتبارها ظاهرة غير حضارية ولا تحقق الهدف من العملية التعليمية وهناك بعض المدرسين للأسف يرون أن الضرب هو أفضل وسيلة لتعليم الطلاب ولا شك أن هذه المقولة خاطئة بكل المقاييس.. كل معلم يريد من الطالب أن يحترمه ويجله ولكن لن يتحقق ذلك بالضرب وإنما بالتعامل الحسن مع الطلاب.