أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن القناة مؤمنة تماما ضد أي أعمال اقتحام أو شغب بجانب رفع جميع الكباري المؤدية إلي مقر رئاسة هيئة قناة السويس بنمرة "6".. مشيرا إلي ان قناة السويس خط أحمر. من ناحية أخري اكد اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية ان الأمور تصاعدت كثيرا عقب البدء في فض اعتصامي رابعة والنهضة وتم تعزيز الخدمات الأمنية حول مقر مديرية الأمن واقسام الشرطة.. وسجن الترحيلات بالمستقبل لمنع وصول أي شخص إليه من مرتكبي أعمال الشغب. عاشت الإسماعيلية ليلة حالكة السواد أمس كان أبطالها شبيحة الإخوان المسلمين وانصار المعزول محمد مرسي. صرح مدير الأمن خلال بيان رسمي اصدرته مديرية الأمن بأنه تجمع نحو ثلاثة آلاف شخص بينهم بعض الأعراب امام مجمع المحاكم وقام بعضهم باقتحام المجمع وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة علي عناصر التأمين من قوات الشرطة ومنشآت المجمع ومنع سيارات الاطفاء من الوصول للسيطرة علي الحريق في ظل تمسك القوات بأقصي درجات ضبط النفس.. فقامت القوات بتحذير المتجمعين بالتفرقة دون جدوي مما دعا القوات إلي اطلاق الغازات المسيلة للدموع وتفريقهم. اضاف البيان أن عناصر الشغب عاودت تجمعها مرة اخري وبحوزة بعضهم من الأعراب أسلحة نارية قاموا باطلاقها بصورة عشوائية صوب القوات والأهالي واقتحام المجمع مما أسفر عن اصابة 4 ضباط و11 مجندا بطلقات نارية وخرطوش. واصابة "5" مجندين باختناقات من جراء قنابل الغاز. كما قاموا باشعال النيران بثلاث سيارات شرطة "2 لوري وسيارة اطفاء" وثلاث سيارات أخري تابعة لمجمع المحاكم وسيارة ميكروباص وسيارتين نصف نقل. اضرموا النيران بقاعة محكمة الجنحة المستأنفة ومبني استراحة القضاة داخل المجمع واسفرت الأحداث عن مصرع سبعة مواطنين من جراء الأعيرة النارية التي اطلقوها بصورة عشوائية. فيما تمكنت القوات الأمنية من القبض علي العديد من عناصر الشغب ومن بينهم اعرابيان وبحوزتهم أسلحة آلية. كما قام نحو 200 شخص من عناصر الشغب المنتمين إلي جماعة الإخوان المسلمين باقتحام نقطة شرطة عين عصين واتلاف محتوياتها واضرموا النيران بها. كما قام حوالي مائة شخص آخر ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين باقتحام محطة السكة الحديد بقرية عين غصين ومنع القطار الحربي من استكمال رحلته وقيامهم بمحاولة نزع واتلاف الفلنكات. قامت مجموعة اخري تضم نحو "500" شخص من الإخوان المسلمين بقطع طريق الإسماعيليةالسويس بمنطقة كوبري سيناء إلا أن الأهالي تصدوا لهم وأعادوا فتح الطريق مرة أخري. وقامت مجموعة من بلطجية الإخوان يستقلون سيارات نصف نقل بدون لوحات معدنية بالتوجه إلي نقطة شرطة السلام بالقنطرة شرق وإلقاء زجاجات المولوتوف واشعلوا بها النيران كما اشعلوا النيران بسيارة "بيك آب" تابعة لنقطة شرطة السلام. تكدست ثلاجة المستشفي العام بجثث الضحايا وتم ايداع باقي الجثامين في مشرحة الحميات. تمركز شبيحة الإخوان بمحيط مسجد الصالحين بشارع شبين الكوم وقطعوا الطريق حتي مدخل الشارع التجاري بميدان إبراهيم سلامة في محاولة لاقتحام مبني المحافظة الجديد بالشيخ زايد إلا ان القوات تصدت لهم وتبادلت معهم اطلاق الأعيرة النارية.. واعتلي شبيحة الإخوان عمارة النساجون الشرقيون وعمارة اسفلها معرض للسيارات واطلقوا النيران بطريقة عشوائية علي الأهالي والقوات. من ناحية اخري صرح الدكتور إبراهيم الدسوقي مدير الطب الوقائي والرعاية العاجلة بالإسماعيلية ان المتوفين في الأحداث هم: محمد حسن محمد 36 سنة مدرس انجليزي ومحمد سعيد عوض أحمد 24 سنة ومحمد أحمد سيد اسماعيل 17 سنة وعبد الله ابراهيم علي 19 سنة وشريف ابراهيم ابراهيم 15 سنة وأيمن السيد أبوزيد 36 سنة ورشدي مصطفي عبدالكريم 40 سنة وجمال علي عبدالرحمن 40 سنة وعقيد قوات مسلحة محمد السيد الكومي 42 سنة وهاني محمد سليمان مقدم قوات مسلحة 41 سنة والمجند الحسيني محمد الحسيني واثنان من جنود الحراسة للواء محمد فريد حجازي رئيس العمليات بالقوات المسلحة امام استراحته بالإسماعيلية. تم نقل جثامين الضحايا للمستشفي العام وأمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثامين الضحايا لبيان سبب الوفاة.. فيما تم نقل 85 مصابا للعلاج بالمستشفيات المختلفة فيما تمكن الثوار من تحرير مدرعة تابعة للقوات المسلحة استولي عليها بلطجية الإخوان وأطلقوا أعيرة نارية علي مكتب المحافظ واصيب المبني بعدة طلقات بالغرفة المجاورة لمكتب سكرتارية المحافظ اخترقت الزجاج الخارجي. وألقي القبض علي أربعة من بلطجية الإخوان وهم: محمد جمعة إبراهيم منصور الدهشان ومحمد جمال عبدالناصر حافظ الجوهري واحمد عزمي عزازي ومحمد محمود سرحان وتم تسليمهم للقوات المسلحة.