شهدت بني سويف يوما دمويا لم تراه من قبل في تاريخها حيث وقعت اشتباكات وحرائق للمنشآت واقتحام واستيلاء علي مواقع شرطية وحكومية منها مبني الديوان العام للمحافظة وأسفرت عن سقوط 21 قتيلا من بينهم "امرأة" وضابط شرطة ومجند وإصابة حوالي 150 شخصاً. بدأت الاشتباكات في الصباح الباكر بين أنصار الرئيس المعزول وقوات الشرطة التي ردت عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع بميدان المديرية ومقر اعتصامهم وتطورت الأحداث حيث قاموا بمسيرة حاشدة وتوجهوا إلي مبني ديوان عام المحافظة ونظرا لزيادة أعدادهم تمكنوا من الاستيلاء علي مدرعة تابعة للجيش كانت متوقفة أمام المحافظة لتأمينها وطافوا بها شوارع المدينة وأخذوا يطلقون من المدفع المتعدد علي المدرعة طلقات عشوائية بعد أن اعتلاها أكثر من 100 من أنصار المعزول.. وفي نفس الوقت تمكنوا من اقتحام مبني ديوان عام المحافظة واستولوا عليها بعد أن أجبروا القيادات والموظفين علي الخروج منها وأشعلوا بها النيران التي التهمت الطابقين الثالث والرابع وحطموا الطابق الثاني مقر مكتب المحافظ وقيادات المحافظة. وأثناء مرور المسيرة أعلي مزلقان المديرية حيث كانت هناك 4 سيارات شرطة تابعة لقسم شرطة النقل والمواصلات قاموا بحرقها ووضعوا أحدهم علي المزلقان ثم أحرقوا واجهة مدرسة الراهبات التابعة لمطرانية بني سويف. كما قام أعضاء جماعة الإخوان باقتحام قسم شرطة بني سويف واستولوا عليه بعد أن فاجأوا القوات بنيران كثيفة وكذلك مركزي شرطة سمسطا والواسطي واستولوا علي الأسلحة والذخائر وهربوا المساجين. وحطموا أيضا واجهة مبني الوحدة المحلية لمدينة بني سويف ومديرية القوي العاملة بشارع أحمد عرابي كما قاموا باشعال النيران في جراج المحافظة ومقر الحكومة الإلكترونية التابعة للمحافظة كما اقتحموا مبني فرع جهاز الأمن الوطني وأشعلوا فيه النيران كما استولوا علي سيارة لوري مخصصة لنقل الجنود. وأشعل المتظاهرون النيران في مبني محكمة بني سويف الابتدائية واقتحموا مبني مجمع المحاكم أيضا وأجبروا موظفي النيابة علي إخلاء المبني من وكلاء النيابة وموظفين. سقط 21 قتيلا في الأحداث الدامية التي شهدتها بني سويف من بينهم نقيب شرطة يدعي مينا عزت أول يوم عمل له بقسم شرطة بني سويف. وامعانا في الانتقام من الشرطة أيضا اقتحم أنصار مرسي مبني نادي الشرطة المطل علي كورنيش النيل واستولوا علي محتوياته. ومن جانبها نظرا لضغوط أهالي القتلي أرسلت إدارة المستشفي العام تقارير طبية بحالة الجثث الموجودة بالمشرحة نظرا لعدم وجود محاضر شرطة وغلق قسم الشرطة والاستيلاء عليه من جانب جماعة الإخوان فقرر محمد بسيوني المحامي العام لنيابات بني سويف بإشراف المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابة استئناف بني سويف انتداب الطبيب الشرعي لتصوير الجثث تصويرا فوتوغرافيا تم تشريحها لبيان أسباب الوفاة ثم التصريح بالدفن عقب ذلك وذلك تيسيرا وتسهيلا علي أهالي الضحايا. حاول المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من أعضاد جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي أثناء مسيرة لهم في مدينة الفشن إحراق محكمة الفشن الجزئية بإلقاء زجاج المولوتوف عليها فتصدي لهم عشرات الأهالي من أبناء مدينة الفشن ومنعوهم من القيام بحرق المحكمة ثم توجهوا إلي مركز شرطة الفشن لإحراقه.