خسر الأهلي ثلاث نقاط ثمينة للغاية علي أرضه بعد الهزيمة المنكرة أمام أورلاندو بيراتس الجنوب افريقي بثلاثية نظيفة بملعب الجونة في ثاني جولات دور الثمانية دوري الأبطال الافريقي. الخسارة ثقيلة بالفعل للأهلي وهي فضيحة كروية لحامل اللقب ولم يسبق أن تعرض لها في مصر من قبل وفقد معها الأهلي ثلاث نقاط ليحتل الترتيب الرابع والأخير في المجموعة الأولي قبل مباراته الثالثة أمام ليوبار الكونغولي في الكونغو والتي أصبح لا بديل فيها للأهلي سوي الفوز من أجل العودة للصورة من جديد. لم يقدم الأهلي ما يذكر من أجل التأكيد علي رغبة الفوز فالأداء باهت والأخطاء بالجملة معظم الفترات وهناك أكثر من لاعب كان خارج الخدمة في مقدمتهم نجوم الهجوم أحمد فتحي ووليد سليمان وحسام عاشور ووائل جمعة. وغاب التعاون والتفاهم بين لاعبي الوسط والهجوم وهو ما نتج عنه سلبية في تهديد مرمي أولاندو بيراتس بالصورة المطلوبة. اللياقة الفارق في اللياقة البدنية كان واضحا انه لصالح لاعبي أورلاندو بيراتس الذين أنهوا المباراة بدنيا كما كانت بدايتهم تماما بل استطاعوا اجهاد الأهلي من الشوط الأول وأتعبوا لاعبيه كثيرا. ولم يضع المدير الفني محمد يوسف في حسبانه إمكانية أن يكون للضيوف جرأة وأن ينجح في هز شباك الأهلي مبكرا وهو ما تسب في إرباك حسابات الأحمر وأصاب لاعبيه ببعض اليأس بالفعل. أحد أسباب خسارة الأهلي طرد أحمد عبدالظاهر صاحب الأداء المتسرع والمرتبك فاللاعب يريد إحراز أهداف الأهلي لكن حتي الآن التوفيق غائب عنه وهو ما أصابه بالتوتر فكان يلتحم بعنف مع لاعبي الخصم فحصل علي إنذارين وطرد لتزداد متاعب الأهلي. وجاءت بداية الشوط الأول غير موفقة للأهلي صاحب الأرض وحامل اللقب الباحث عن الفوز والثلاث نقاط وعلي عكس ما يتمناه تماما بعدما منيت شباكه بهدف مبكر بعد مرور 11 دقيقة فقط. والأزمة للأهلي لم تكن في الهدف المبكر ولكن في الجملة الكروية التي تم منها إحرازه فبعد هات وخد من أربع تمريرات وسط حراسة دفاع الأهلي المفتوح لينفرد يوتشو مايلو ويسجل علي يسار إكرامي بكل سهولة. وأظهرت هذه الحملة تفوقا بدنيا مبكرا أيضا للاعبي أورلاندو مع تميز في التمرير والمراوغة للمهاجمين وهو ما يشكل خطرا واضحا علي الأهلي. بعد الهدف المبكر حاول الأهلي التماسك وإعادة ترتيب أوراقه ليقترب من منطقة ال 18 للفريق الجنوب افريقي ولكن دون خطورة حقيقية بسب عدم وجود كثافة هجومية كافية للأهلي تحقق هذه الخطورة. ومع التشتت الهجومي للأهلي كاد يسجل هدفا بعد دربكة أمام مرمي الحارس الجنوب افريقي سينزد ميوا لكن أهدر أحمد عبدالظاهر الفرصة بالتسديد في المرمي الخالي من الجانبين لتنشق الأرض عن أحد المدافعين ويبعدها من علي خط المرمي. يواصل الأهلي سيطرته لكن دون إيجابية في ظل غياب التعاون بين رباعي الهجومي أبوتريكة وشكري وكليهما لم يقدم شيئا يذكر ووليد سليمان صاحب الأداء البطيء وأحمد عبدالظاهر الذي لعب بدون حول ولا قوة. افتقد الأهلي أيضا للهجمات من علي الجانبين خاصة في ظل التكتل الدفاعي في العمق من جانب لاعبي اورلاندو فلم يظهر أحمد فتحي في المشهد إلا نادرا وحاول أحمد شديد مرات قليلة وتوقف. ضربة جزاء ضائعة أهدر الأهلي فرصة التعديل عن طريق وليد سليمان الذي أضاع ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم الجزائري محمد بنوزة إثر عرقلة أبوتريكة وتصدي لها بنجاح الحارس سينزوميوا ليمنح المزيد من الثقة للاعبي الفريق الجنوب افريقي. عاد الضيوف للمشهد مجددا وبادلوا السيطرة علي مجريات اللعب في منطقة وسط الملعب لتخفيف الضغط الأهلاوي. ووسط محاولات الأهلي للتعادل يرتكب أحمد عبدالظاهر الخطأ الثاني إثر كرة مشتركة مع مدافع أورلاندو بيراتس فيحصل علي البطاقة الصفراء الثانية ويطرده بنوزه خارج الملعب ليزيد من متاعب الأهلي الذي يستكمل اللقاء بعشرة لاعبين فقط وهو متأخر بهدف أمام الضيوف في الشوط الأول. في الشوط الثاني حاول محمد يوسف تدارك الموقف وأجري تعديلا هجوميا باشراك السيد حمدي بدلا من شهاب أحمد من أجل تعويض طرد عبدالظاهر. بالفعل ظهرت ملامح نشاط هجومي للأهلي خاصة في ظل تراجع لاعبي أورلاندو للدفاع عن تقدمهم بهدف والرغبة في عدم المجازفة حتي لا تهتز شباكه. واستمر اختفاء محمد أبوتريكة في الشوط الثاني أيضا حيث تاهت تمريراته ولم نكن بالدقة المطلوبة بينما حاول السيد حمدي تقديم الجديد لكن دون جدوي لغياب الدعم من لاعبي الوسط. ودفع عبدالله السعيد بثاني أوراقه عبدالله السعيد مكان أحمد شكري وهو تغيير تأخر كثيرا لأن شكري كان غير موجود بالملعب. اعتمد أورلاندو في هذه الأثناء علي الهجمات المرتدة السريعة مع التأمين الدفاعي مطبقا مبدأ اللعب علي المضمون. ونجح أورلاندو في استثمار الهجمات المرتدة وحصل من إحداها علي ضربة جزاء تسبب فيها أحمد فتحي بعد عرقلة فجة من جانبه للاعب أورلاندا ليتصدي لها انديل جالي ليحرز الهدف الثاني وتصبح مهمة الأهلي صعبة. وبعد أربع دقائق فقط سجل سفيو ميني الهدف الثالث الذي كان أشبه برصاصة الرحمة التي قتلت الأهلي ونجومه تماما فتاهوا في الملعب بصورة غريبة وتلاعب بهم نجوم أورلاندو بيراتس دون رحمة. وكاد أورلاندو أن يسجل الهدف الرابع لولا أن العارضة تعاطفت مع بطل افريقيا وحامل اللقب لينتهي اللقاء بخسارة بثلاثية نظيفة فقط.