؟!كانت تعبث بشعيرات رأسه الصغير..متفحصة ملامح وجهه ..فلم يمض سوى شهورا قليلة على ولادته..غريبة هى نظرات عينيه..شعرت أنها تخبئ وراءها سرا مخيفا تخشى إكتشافه...وفى المساء أخبرها الطبيب أن هذه النظرات الغريبة تخفى وراءها سرطان بالعين اليمنى ...ولد به طفلها..ويستدعى إستئصالها بالكامل..سقطت على الأرض، ولما أفاقت وجدت إبنها بعين واحدة....تماسكت الأم المكلومة ، وقررت أن تكون عينه التى فقدها ، فتحل محلها فى مشوار حياته الذى لم يبدأ بعد...وأن تنتقم من هذا الخبيث الذى طفأ نور عين ولدها ، بطريقتها الخاصة...سنوات صعبة قضتها بين الترقب والخوف و الإنتظار...حتى تخرج من كلية الطب ، وأصبح طبيب القرية المتخصص فى علاج مرض سرطان الأطفال..دعوات الأمهات له لاتنقطع كلما تعافى طفل من هذا المرض اللعين... الآن فقط إنتابها شعور المنتقم.. ولكن رغم إنتقامها لم يغادر الخوف قلبها،من أن يتسلل هذا الوحش الكاسر فى صمته الرهيب.. ويعود ليهاجم وحيدها من جديد؟!! قصة واقعية/ بقلم سحر فوزى /كاتبة وقاصة مصرية