كارثة بكل المقاييس شهدها شارع الموسكي عقب الإفطار مباشرة حيث وقعت مجزرة بشرية بين صاحب محل عطور والعديد من الباعة الجائلين أسفرت عن مصرع 15 شخصاً. بدأت الأحداث الدامية برفض صاحب محل العطور قيام الباعة الجائلين بفرش بضاعتهم أمام محله وتصاعدت المشادات الكلامية بينهم قام علي أثرها نجل صاحب المحل بأطلاق النار بطريقة عشوآئية عليهم من سلاح آلي مما أدي إلي وفاة اثنين منهم .. قام بعدها عدد كبير من الباعة الجائلين بمحاصرة محل العطور وغلقه علي المتواجدين فيه والقاء قنابل المولوتوف بداخله مما تسبب في تفحم 13 جثة داخل المحل. كشف الحريق عن مأساه ومفاجآت مثيرة حيث تبين أن صاحب المحل ويدعي طابع البدوي ونجليه سالم وجمال من بين الضحايا بالاضافة إلي 6 عمال و4 زبائن شاء حظهم العثر أن يكونوا داخل المحل لشرآء العطور أثناء الواقعة بينهم سيدة ونجلتها التي لم تتجاوز 12 عاما. صرح رجال الحماية المدنية بإشراف اللواء جمال حلاوة نائب مدير الحماية المدنية بالقاهرة علي رأس عشرة سيارات إطفاء للسيطرة علي الحريق غير أن وجود مواد كيميائية سريعة الاشتعال حال دون سرعة السيطرة عليه بالاضافة إلي أن تصميم المحل صعب في اقتحام رجال الأطفاء والأهالي له لقيام صاحبه بتصميمه عن طريق تقفيل الطابقين العلويين بصاج ثقيل مما حال بين رجال الدفاع المدني ومحاولات انقاذهم والسيطرة علي النيران وهو ما اضطرهم في النهاية إلي احضار شنيور وثقب فتحة كبيرة داخل الواح الصاج في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه من داخل المحل إلا أن الجثث كانت قد تفحمت تماما. الغريب أنه بعد عملية التبريد واستخراج الجثث ال 13 من داخل المحل تبين وجود البندقية الآلي المستخدمة في قتل البائعين عبد النبي جمال وإبراهيم عيسي وكذلك فرد خرطوش انتقل إلي مكان الحادث فريق من النيابة بإشراف المحامي العام لنيابات غرب القاهرة لمعاينة مكان الكارثة وأمر وكيل النائب العام بإنتداب المعمل الجنائي لفحص أثار الحريق وبيان أسبابه وأمر بتشريح جثث الضحايا لبيان سبب الوفاة واجراء تحريات المباحث حول ظروف الواقعة وملابساتها. وقال أحد شهود العيان ل "المساء" ويدعي خالد رشوان "بائع متجول" أن الاحداث بدأت بوصول عربة محملة بالبضائع وفرشها أمام محل صاحب العطور فطلب منهم نقل بضائعهم من أمام المحل فحدثت بينهم مشادة علي أثرها قام نجل صاحب المحل باحضار الشوم وحاول التعدي عليهم بالضرب إلا أنه لم يتمكن حيث قاموا بأخذ الشوم منه وتعدو عليه بالضرب فقام بإحضار سلاح آلي وأطلق الأعيرة النارية تجاههم فأسقط قتيلين في الحال.