مازالت الساحة الدينية والفضائيات العربية تؤكد تميز وتفوق المدرسة المصرية في مجال التلاوة.. والحمدلله أن هذه المدرسة لم تصب بالوهن والخمول.. بل مستمرة في تخريج الأصوات الجديدة المتميزة كما كان الحال في الماضي.. وذلك من خلال المسابقات الكبري التي تنظمها وزارة الأوقاف والاختبارات التي تجريها الإذاعة لاكتشاف الأصوات الجديدة. وفي تصريح لفضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب القراء يقول: لم أصدق نفسي عندما دخل علي الشيخ أسامة ابوالنور لكي اختبر صوته في الترتيل والتجويد وإذا به يقلد صوتي تماماً.. كما لو كنت أنا الذي أرتل آيات من الكتاب الحكيم.. ولقد شعرت بالسعادة عندما اسمعت لهذا الصوت الجميل ورشحته بالفعل للسفر خاصة أنه يتقن الترتيل بشكل جيد. يضيف الطبلاوي: مصر بإذن الله ستظل حافظة وراعية لكتاب الله.. بل ومصدرة لأفضل من يتلون القرآن إلي جميع دول العالم. في لقاء مع أسامة أبوالنور يقدم نفسه لقراء "المساء": انتمي لأسرة أبوالنور بكفر العمار.. مركز طوخ بمحافظة القليوبية.. وعشت طفولتي في حي سيدنا الحسين حيث اتيحت لي الفرصة لسماع عباقرة التلاوة امثال: مصطفي إسماعيل ومحمود خليل الحصري وعبدالباسط عبدالصمد ومحمود علي البنا ومحمد محمود الطبلاوي.. حفظت القرآن الكريم في الكتاب بمنطقة أم الغلام علي يد الشيخ عبدالحافظ.. وقلدت بصوتي كل هؤلاء المشايخ.. لكنني تأثرت كثيراً بصوت الطبلاوي منذ استمعت إليه وظللت أتابعه في كل مكان يقرأ فيه.. ولا أبالغ إذا قلت أنني من فرط تعلقي به اصبحت الوحيد الذي يمتلك أربعة آلاف ساعة قراءة بصوته. الطبلاوي.. والكلام لأسامة أبوالنور.. أدين له بالفضل بعد الله فقد تولي تدريبي وتعليمي إسلوب التلاوة ويرشحني دائما لقراءة السورة بجامع الأزهر في حال سفره أو عدم تمكنه من الحضور لأسباب خارجة عن ارادته.. اكثر من ذلك.. شجعني علي السفر إلي جميع دول العالم لإحياء ليالي رمضان.. وبتزكية منه عينت كقاريء سورة في مسجد الفتح بميدان رمسيس بالقاهرة.