إن إنذار مهلة الفرصة الأخيرة التى أطلقها الفريق السيسي وزير الدفاع المصري يوم 3/ 7 / 2013 م لرئيس الجمهورية المعزول الدكتور محمد مرسي وكذا لجميع الفرقاء السياسيون في مصر هو نوعاً من الإستقواء بالجيش والإستعلاء على هيبة وسلطة الدولة المصرية كما أنه ترسيخاً لإزدواجية السلطة وإستعادة لمراكز القوي من جديد , فهل الجيش المصري خادم وحامي للشعب والدولة المصرية أم هو سلطان على الشعب والدولة ؟ وهل وزير الدفاع هو وزيراً بالحكومة أم رئيساً للحكومة أم رئيساً للدولة , كما أن قيام الفريق السيسي وزير الدفاع المصري بعزل رئيس الجمهورية المنتخب من قبل الشعب المصري هو عدواناً على إرادة الشعب كما أن تقويضاً لدولة الدستور والقانون , كما أنه إعلاء لقانون الغاب , كما أنه إهانة وإستهانة بالشعب المصري المالك الحقيقي والفعلي للسلطة والجيش المصري معاً , كما أنه تراجع وإضاعف لمكانة مصر الحضارية والعصرية والديموقراطية أمام شعوب ودول العالم , كما أن دعوة الفريق السيسي وزير الدفاع المصري للمواطنين المصريين بالنزول والإحتشاد في الميادين المصرية يوم الجمعة 17 رمضان لإعطاءه تفويض شعبي لمحاربة الإرهاب هو تأكيداً على أن الجيش قد قام بتعبأة وحشد الجماهير في 30 / 6 /2013 م كما قام بتدبير إنقلاب عسكري تحت غطاء شعبي , كما أنها دعوة للحرابة والحرب الأهلية بين حشود وجماهير الشعب المصرية المؤيدة والمعارضة على السواء , كما أنها دعوة لقتل وإستهداف مواطنين مصريين برخصة شعبية تحت شعار محاربة الأرهاب كما فعلت أمريكا سلفاً بغزو العراق وأفغانستات تحت شعار محاربة الإرهاب , كما أنها دعوة لتجييش الشعب المصري ضد بعضه بعض , كما أنها تكتيك ومخطط لإبادة الحشود المؤيدة للرئيس المعزول بسلاح الجيش والأمن وتحت ستار شرعية وتفويض الشعب للجيش والأمن بمحاربة الإرهاب , علماً بأن حركة تمرد هي صناعة وتمويل من الجيش والأمن المصريين , فهل يقاتل الجيش والأمن المصريين الشعب المصري ؟ وهل قام الجيش المصري بواجباته ومهامه في الحماية والحفاظ والدفاع عن حدود مصر الدولية وحماية وتأمين الحدود المصرية السيادية مع إسرائيل ؟ وهل حافظ الجيش المصري على نهر النيل وأزال العدوان الأثيوبي على مياه نهر النيل ؟ وإذا كان الرئيس المعزول مرفوض شعبياً وإذا كان الرئيس المعزول قد عجز عن معرفة مفاصل ومكونات وهياكل الدولة وإذا كان قد فشل في إدارة حكم مصر وذلك لعدم قدرته أو تأهيله أو دعمه ومساندته من قبل أجهزة ومؤسسات الدولة في إدارة المرحلة الإنتقالية أو قد فشل بسبب مؤامرات داخلية وخارجية لإسقاطه فلماذا لا يتم إجراء إستفتاء شعبي على إستمراره في الحكم من عدم إستمراره , لذا فإنني أطالب كل من الفريق السيسي وزير الدفاع المصري الحالي وكذا الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي أطالبهم جميعاً بالرحيل والإبتعاد طواعية عن المشهد السياسي المصري , كما أنني أطالب جميع المصريين من المؤيدين والمعارضين معاً بعدم النزول والإحتشاد في الميادين المصرية حفاظاً على الأمن القومي والإستراتيجي لمصر وشعبها وكذا حفظاً على السلام الإجتماعي والوحدة الوطنية للأمة المصرية العظيمة , فاللهم إحفظ مصر أرض الكنانة من كل مكروه وسؤ. دكتور مهندس / حسن صادق هيكلقمرونة – منيا القمح الشرقية