فور إعلان الجبلاية قرارها بإلغاء مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم وعدم استكمالها بسبب الأحداث الجارية وبعد أن اطمأن المحلاوية علي موقف زعيم الفلاحين بالنجاة من الهبوط والبقاء في دوري الأضواء والشهرة بعد أن أنقذته الأقدار للموسم الثاني علي التوالي من الهبوط والذي كان قاب قوسين أو أدني منه. فجأة انفجرت براكين الخلافات والصدامات داخل نادي غزل المحلة بعد أن تصاعدت الخلافات بين محمد فايز المدير الفني لفريق الكرة الأول والمهندس فرج عواض المشرف علي الكرة بالنادي. وكشف محمد فايز عن أسباب خلافاته مع المشرف العام علي الكرة مشيراً إلي أنه فوجئ بعد توليه مسئولية قيادة الفريق بتدخل المشرف العام في اختصاصاته الفنية رغم أنه حاول لفت نظره أكثر من مرة ولكنه كان يتجاهل ذلك وبتدخلاته المرفوضة شكلاً وموضوعاً خاصة أن مهمة المشرف العام علي الكرة هي مهمة إدارية وليست فنية وأنه يعتبر بمثابة همزة الوصل بين الجهاز الفني وإدارة النادي لإنهاء المشاكل الإدارية بينما النواحي الفنية فهي اختصاص الجهاز الفني فقط. ورغم أن الخلافات كانت قد بدأت مبكراً إلا أن ما أشعلها مؤخراً قيام محمد فايز المدير الفني للفريق بتقديم تقريره الفني الخاص بالفريق إلي المهندس إبراهيم بدير مباشرة وهو ما آثار غضب واستياء المشرف العام علي الكرة الذي اتهم المدير الفني بتجاهله وتخطيه وفي أول رد فعل للمشرف العام تقدم باستقالته احتجاجاً علي تصرف وموقف المدير الفني لتزداد الأزمة اشتعالاً ولكن إدارة النادي لم تنظر لموضوع استقالة المشرف العام وتجاهلت الأمر ومما يؤكد ذلك استمرار المشرف العام حتي الآن في منصبه يمارس اختصاصاته حيث أكد مصدر مسئول داخل النادي بأن المشرف العام هو الذي تراجع عن استقالته. وفي نفس الوقت استقبل المهندس إبراهيم بدير رئيس النادي المدير الفني محمد فايز بناء علي طلب الأخير حيث جمعتهما جلسة ثنائية كشف خلالها المدير الفني لرئيس النادي عن العديد من الأمور الذي كان يرفض الكشف عنها حتي تتضح الرؤية كاملة أمام رئيس النادي. وهدد محمد فايز باستقالته والرحيل من النادي في حالة إذا حاول أي شخص مهما كان منصبه التدخل في اختصاصاته الفنية مؤكداً أنه لن يسمح بذلك حتي لو كان مقابل ذلك رحيله من النادي وأنه حتي الآن مازال محتفظاً بأعصابه هادئة.