لم تشهد الاسكندرية فرحة في تاريخها مثلما شهدت شوارعها وميادينها فور إعلان بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الذي لم يكد يعلن عن تولي رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون البلاد. حتي انطلقت الهتافات التي زلزلت الأرض.. الصواريخ انطلقت في السماء والشماريخ اشعلت سماء الإسكندرية.. السيدات بالمظاهرات لم تتمالك نفسها ورقصن علي الأغاني الوطنية وانطلقت الزغاريد المختلطة بالبكاء. سائقو الميكروباص والتوك توك قاموا بتحميل المواطنين مجاناً من المناطق الشعبية إلي الكورنيش حاملين الأعلام ومطلقين الزمامير والسيارات النصف نقل الخاصة بالمقاولين حملت العمال بالأعلام وهم يهتفون "بالروح بادم نفديكي يا مصر". الصعايدة والتجار أطلقوا النيران بالآلي في الجو بكميات هائلة بغرب وشرق الإسكندرية هاتفين "الله أكبر والنصر لمصر". وهتفوا باسم "السيسي". وضباط الأقسام والأفراد والأمناء وقفوا أمام الأقسام ومعهم قوات الأمن المركزي لتحية المظاهرات بالأعلام وأغنية "بلادي" وسط أحضان وقبلات المارة. وبمنطقة كرموز واللبان والعصافرة وغيرها من مناطق الإسكندرية وزعت السيدات الشربات علي المارة في أكواب بلاستيك فرحاً برحيل مرسي. منطقة مسجد أبوالعباس والقلعة أغلقت عن بكرة أبيها بالسيدات والأطفال والرجال من حاملين الدف للغناء والرقص مرددين "ورحل مرسي". أما بقري قرية بنجر السكر فقد أطلق الفلاحون الأعيرة النارية فرحاً برحيل "الإخوان".. واتفق أهل قرية "مصطفي اسماعيل علي ذبح "3" عجول واقامة مأدبة مفتوحة لجميع القري احتفالاً برحيل الإخوان. منطقة "الهانوفيل" و"البيطاش" تحولت إلي كرنفال ما بين صواريخ وضرب آلي وزفة بالسيارات وأغاني "عبدالحليم" الوطنية. أما ميدان "سيدي جابر" فقد تحول إلي خلية نحل راقصة بيانات الفرح تذاع عبر الميكروفونات وأحضان وقبلات لرجال الشرطة بالميدان وزحف المتظاهرون للمنطقة الشمالية العسكرية لتحية القوات المسلحة مرددين الجيش والشعب ايد واحدة. وسجد الشباب شكراً "لله" فور إعلان بيان السيسي بينما ظهرت طائرات الأباتشي لتصوير حالات الفرح والاحتفال وسط تحية المواطنين لها وهتافهم باسم الفريق "السيسي". أصيب العشرات من المتظاهرين بحالات اغماء وحروق سطحية بسبب الصواريخ والشماريخ والتكتل البشري بميدان سيدي جابر وتحول المستشفي الميداني إلي خلية نحل لسرعة الإسعاف بعد أن انضم إليهم ما يقرب من "مائة" طبيب لسرعة اسعافهم بعد الاستعانة بهم عن طريق الفيس بوك. مسجد القائد إبراهيم تحول لساحة استقبال لكل القادمين من غرب الإسكندرية بسيارات ميكروباص للمشاركة في زفة اسكندراني بالصاجات والصواريخ والطبلة والأغاني والأطفال الحاملين للأعلام. التراس أحفاد الإسكندرية وجرين ماجيك اشعلوا الميادين بالرقص والهتاف واشعال الشماريخ لينضم إليهم المتظاهرون في الرقص الخاص بالألتراس مرددين الجيش والشعب ايد واحدة.