تمكنت قيادات أمن الجيزة من احتواء مشاجرة كبيرة بمنطقة صفط اللبن طرفاها "مسيحي ومسلم" استخدم فيها الأقباط بنادق آلية وخرطوشاً وقنابل مولوتوف بسبب معاكسة فتاة قبطية منذ 5 أشهر وتدخل وقتها عقلاء المنطقة واحتووا الموقف. بادر السلفيون بمنطقة صفط اللبن بالتوجه إلي مكان المشاجرة وفرضوا كردونا حول ثلاثة منازل يمتلكها أقباط ورفضوا اقتراب أحد منها حماية لأصحابها بعد أن أمسكت النيران بشرفتي الطابقين الأرضيين بالمنزلين وأعلنت الجماعة السلفية انها ستتصدي لأي شخص يحاول المساس بمنازل الأقباط. انتقل إلي مكان الحادث اللواءات فاروق لاشين مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة وكمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة وفايز أباظة مدير المباحث الجنائية ومحمود فاروق مفتش الأمن العام وتم القبض علي ثلاثة من طرفي المشاجرة بينما هرب الباقون ومعهم الأسلحة التي استخدمت في الحادث والتي أكد شهود العيان انها ثلاث بنادق آلية وخرطوش. أسفر الحادث عن إصابة 15 شخصا من سكان المنطقة تصادف مرورهم وقت إطلاق الرصاص والقاء القنابل المولوتوف.. وبالكشف عن أسباب الحادث تبين أن مشاجرة وقعت منذ 6 أشهر تقريبا بسبب قيام أحد الشباب بمعاكسة فتاة قبطية مما اثار حفيظة والدها وقام بالاشتراك مع مجموعة من أقاربه بضرب الشاب ورفض حكماء المنطقة تصرف ذلك الشاب وتدخلت الشرطة وقتها واحتوت الموقف..وبدون سابق انذار تجدد الاشتباك بين الطرفين الليلة الماضية حيث فوجئ سكان شارع مسجد بلال بصوت طلقات الرصاص وقنابل المولوتوف تندفع من أعلي أسطح منازل الأقباط. تمكن رجال الأمن بالجيزة من السيطرة علي الموقف خاصة أن طرفي المشاجرة حاولا استدعاء أنصارهم وانتقلت قوات الأمن المركزي بمساعدة القوات المسلحة وتم فرض كردون حول المنطقة حتي لا تتصاعد أعمال العنف. وقد عاد الهدوء إلي منطقة صفط اللبن وأكد الأهالي ان الخلافات دون سابق إنذار تجددت بين شباب مسلمين ومسيحيين علي خلفية معاكسة الفتاة القبطية ولاتعدو ان تكون فتنة طائفية. أشار محمد سالم المسئول عن مسجد بلال بن رباح الواقع في قلب الأحداث الي أن المسجد لم يصب أو يضار بشيء وأن المشكلة كانت بعيدة عنه. أضاف أن سبب الخلاف يعود لعدة أشهر وأن مجموعة من الشباب الطائش هم الذين جددوا وتيرة أحداثه مرة أخري. أكد أحمد الفكهاني.. أن رجال الشرطة والقوات المسلحة تصدوا لتلك المشاجرة وعادت الحياة إلي طبيعتها بسرعة وأن الأخوة الأقباط يعيشون معنا ولا يوجد أية خلافات بيننا. قال يوسف أحمد ان الأخوة والصداقة تجمعنا سويا أقباطا ومسلمين بالمنطقة ولا مجال للفتنة الطائفية بيننا ونعلم جميعا أن طرفي النزاع هم قلة من الشباب غير الواعي وأن سبب شجارهم "أمور تافهة".. ولن نسمح "للعب العيال" هذا بإفساد الود وروح الحب التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين.