أمر المستشار علي مشهور رئيس نيابة البساتين بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامي العام لنيابة جنوبالقاهرة بحبس علاء محروس "عاطل" 15 يوما علي ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة في واقعة انفجار شقة بالبساتين وضبط وإحضار شقيقه خالد وشريكهما أحمد أيمن ووجهت لهم النيابة تهم تشكيل تنظيم يدعي حركة ثورة شباب المعادي والبساتين ودار السلام لتعطيل مؤسسات الدولة وحيازة مفرقعات والشروع في استخدامها وتعريض حياة المواطنين للخطر كما ضبطت النيابة بارود ومسامير و"مياه نار". اعترف المتهم علاء محروس بقيامه بمشاركة شقيقه وشريكيهما بتصنيع "القنابل" للدفاع بها عن أنفسهم ضد الإسلاميين أمام قصر الاتحادية. كما أمر رئيس النيابة باستعجال تقرير المعمل الجنائي بعد فحص اثار الواقعة. كشفت التحقيقات أن الشقة مؤجرة منذ عام 1993 باسم ميرفت مصطفي زوجة المتهم خالد محروس الذي ينتمي لإحدي الحركات المناهضة للنظام وأنه يزور الشقة علي فترات ولا علاقة لزوجته أو نجليه أحمد أو ابنته خالدة بالواقعة. تبين أن المتهم خالد وشهرته خالد "وزة" كان بصحبة شخص يدعي أحمد أيمن وشقيقه وانهم كانوا يعدون قنابل مسامير داخل علب "كنز" وبداخلها بارود وحمض الكبريتيك وبلي وكمية كبيرة من المساهير الصغيرة المجهزة لصنع قنابل اعترف شقيق المتهم ويدعي علاء بأن شقيقه وزميليه كانوا يعدون هذه القنابل للتوجه إلي قصر الاتحادية بدعوي الدفاع عن أنفسهم من القوي المتظاهرة أمام رابعة العدوية. انتقل فريق من رجال معمل الأدلة الجنابية إلي الشقة وتبين انها تقع في الطابق الثالث وعبارة عن حجرتين وصالة ودورة مياه ومطبخ وان المتهمين كانوا يجهزون القنابل علي ترابيزة السفرة وأثناء إعدادهم إحدي هذه القنابل قام أحدهم ويدعي أحمد أيمن ب "رج" الكنز فانفجرت في وجهه وأصيب في وجهه بالمسامير وبعينه وتهشمت الترابيزة وزجاج البلكونة والنيش.. وتساقط الزجاج علي شرفة الشقة الموجودة أسفل الشقة المنفجرة. كما تم ضبط 40 قنبلة جاهزة للاستخدام و40 أخري تحت الإعداد وزجاجة بلاستيك مليئة بحامض الكبريتيك و150 مشرطا.. وسيقوم المعمل الجنائي بتسليم التقرير النهائي للفحص نهاية هذا الأسبوع وقد حمل رجال المعمل الجنائي معهم 4 أكياس وكرتونة كنز. انتقلت "المساء" إلي موقع الشقة والتي تبين انها تقع في الطابق الثالث بحارة سليمان محمد بدر والمتفرع من سعد الدين الليثي بمنطقة عرب المعادي والتقت مع بعض شهود العيان. قال شريف عدلي وشقيقته جهاد واللذان يقيمان أسفل الشقة محل الواقعة: اننا في حوالي الثانية والنصف صباحا استيقظنا علي صوت مرعب.. وفوجئنا بالمتهم "خالد" وهو يرتدي شورت أسود وفانلة سوداء وهو مرعوب وشعرنا أن العقار يهتز بنا طلب "خالد" مياها لإطفاء الحريق.. فصعدنا إلي الشقة لم نجد أي نيران بل وجدنا دخانا كثيفا وأثناء صعودنا شاهدنا شخصا غارقا في دمه وينزف من عينيه ورأسه وأذنيه ويصرخ "عيني عيني". أضاف الشهود انهما سألا "خالد" عن سبب الانفجار فرد ان السبب انفجار اسطوانة غاز ثم شاشة التليفزيون.. وبعدها هرب خالد مع المصاب وتوجهوا إلي مستشفي الريان بالبساتين واختفيا بعد ذلك. في هذه الأثناء حضر شقيق المتهم ويدعي "علاء" وبسؤاله وتضييق الخناق عليه اعترف بأنه وشقيقه وصديقيه الهاربين جمعوا أموالا واشتروا البارود والمسامير وحامض الكبريتيك و"الكنز" لإعداد "قنابل" للدفاع عن أنفسهم ضد الإخوان أثناء توجههم لقصر الاتحادية. قال المهندس أمين ماهر رئيس حي البساتين وسكرتيره أشرف داود ان الشقة مؤجرة منذ 19 عاما تقريبا وان المتهم خالد محروس يعمل في إحدي المدابغ وشهرته خالد "وزة" ومعروف انه ينتمي إلي إحدي الحركات المناهضة للنظام وان الحي بمجرد علمه بالواقعة تم استدعاء رجال الشرطة الذين انتقلوا علي الفور للمكان وتم التحفظ علي الشقة. أكد وائل عبدالصمد وأشرف حسين جيران المتهم ان المتهمين الهاربين قالوا في بداية الأمر ان الانفجار ناتج من انفجار أنبوبة غاز أثناء إعداد شاي لهم ثم قال "خالد" إن الانفجار بسبب شاشة تليفزيون وبعد حضور "علاء" قال للناس "يا جماعة بصراحة دي علشان نضرب بيها الإخوان لو حاولوا يضربونا أمام الاتحادية". أما محمد صابر أحد الجيران والذي قام بنقل "أحمد أيمن" المصاب إلي مستشفي الريان وبصحبته شخص ادعي انه شقيقه أكد انه بمجرد أن رأي "أحمد" والدماء تسيل منه قام باصطحابه ب "توك توك" إلي المستشفي والذي رفض استقباله ودار حديث بين طبيب الاستقبال والمصاب سأله فيه الطبيب عن سبب إصابته فرد بأنها ناتجة عن انفجار أنبوبة بوتاجاز فطلب منه الطبيب بإخباره بالحقيقة لأن الإصابة يستحيل أن يكون سببها انفجار أنبوبة وعندما أصر المصاب علي كلامه رفض الطبيب استقباله وطلب منه التوجه لمستشفي "المبرة" أو "قصر العيني" وبعدها رفض "محمد صابر" توصيله فاستقل المصاب وشقيقه "تاكسي" ولم يظهرا بعد ذلك. فجر محمد صابر مفاجأة عندما أكد انه شاهد عددا من الأشخاص يحملون "كراتين" كبيرة الحجم وصعدوا بها لشقة "خالد" وأثناء حملهم لها كانوا يتحركون بحرص ثم انصرفوا من المنزل.