تودع الشرطة اليوم شهيداً جديداً من خيرة ابنائها إلي مثواه الأخير وهو العميد محمد هاني مصطفي مفتش الداخلية بشمال سيناء الذي يعد الشهيد رقم 211 من جهاز الشرطة خلال الفترة من 25 يناير 2011 حتي الآن حيث لقي ربه متأثراً برصاصات الغدر التي أطلقها عليه ثلاثة مسلحين ملثمين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي وذلك حال تفقده الحالة الأمنية والمرور علي الأكمنة ونقاط التفتيش بمدينة العريش فيما أصيب المجند غريب محمد علي سائق سيارة الضابط الشهيد باصابات بالغة وتم نقله إلي مستشفي العريش للعلاج. صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن الضابط الشهيد كان يؤدي واجبه في المرور علي الأكمنة ونقاط التفتيش بمدينة العريش مستقلاً السيارة رقم 197 ص ب ع ملاكي قيادة المجند غريب محمد علي وفوجئ الضابط أثناء سيره في وسط مدينة العريش بثلاثة ملثمين يستقلون سيارة دفع رباعي يطلقون عليه النار من بنادق آلية كانت بحوزتهم مما أدي إلي استشهاده في الحال وإصابة سائق السيارة وقد تم نقل الجثمان الطاهر للضابط الشهيد إلي مستشفي العريش بالطائرة إلي القاهرة إلي ثلاجة مستشفي الشرطة بمدينة نصر حتي تتخذ اجراءات الجنازة الرسمية لتشييع جنازته حيث إنه من سكان مدينة نصر. قال المصدر الأمني إن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وفور تلقيه المعلومات عن استشهاد الضابط محمد هاني قرر ترقية اسمه إلي رتبة اللواء وشمول أسرته بكامل الرعاية كما قرر الوزير تشكيل فريق عمل من ضباط البحث الجنائي والأمن العام والأمن المركزي للبحث عن الجناة وسرعة ضبطهم. قال وزير الداخلية إن وزارة الداخلية تنعي الشهيد البطل وتؤكد علي أن ابناءها جنوداً وأفراداً وضباطاً عازمون علي موا صلة التضحيات وبذل أقصي الجهود مهما بلغ من تضحيات من أجل تحقيق الأمن للشعب المصري العظيم. من جهة ثانية تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة شمال سيناء من القبض علي سيارة مشابهة للسيارة المستخدمة في الهجوم علي سيارة مفتش الداخلية بالعريش وذلك بكمين الميدان بمدخل العريش الغربي حيث تم توقيفها والتحفظ علي 3 أشخاص من مستقليها وجار فحصها لمعرفة علاقتها بالحادث وكذلك الكشف عن هوية مستقليها وهل لهم علاقة بالحادث من عدمه؟!.. في الوقت الذي تقوم فيه طائرات الهليكوبتر من طراز "الأباتشي" بتمشيط مداخل ومخارج المحافظة ومدينة العريش بحثا عن الجناة. كانت قيادات أمنية رفيعة المستوي وعلي رأسها اللواء سميح أحمد بشاري مدير أمن شمال سيناء واللواء علي عزازي مساعد مدير الأمن وصلت إلي مكان الحادث وتم إصدار أوامر بإغلاق مداخل ومخارج مدينة العريش وتشديد الاجراءات الأمنية وسرعة ضبط الجناة. انتقل فريق من النيابة العامة بالعريش بإشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء وبرئاسة عماد الدهشان رئيس النيابة الكلية وعضوية راجي خيري وكيل أول النيابة. لمعاينة موقع الجريمة ومناظرة الجثة. وقررت النيابة ندب الطب الشرعي لتشريح الجثة والتصريح بدفنها.