انتهت الليلة الماضية فعاليات مليونية "لا للعنف" التي شارك في تنظيمها 30 حزباً وحركة تنتمي غالبيتهم إلي التيار الإسلامي بدون عنف أشاد البيان الختامي للمليونية بالجيش المصري ودوره التاريخي في حماية مصر ورفض المشاركين لمحاولات الزج بالجيش في المشهد السياسي. وان فعالية الأمس هي تأكيد لشرعية الرئيس محمد مرسي. مشيراً إلي أن المنظمين سيقومون بترتيب فعاليات أخري لنفس الغرض في الفترة المقبلة أولها يوم غد الأحد أمام مسجد النور بالعباسية. وقد تم اعداد هذا البيان نتيجة لتصريحات مفاجئة علي المنصة أدلي بها الداعية الدكتور صفوت حجازي ووجه خلالها ثلاث رسائل إلي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والأنبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وإلي المشاركين في فعاليات المليونية. دعا مئات الآلاف من المنتمين إلي التيارات الإسلامية في فعاليات مليونية "لا للعنف وحماية السلمية" إلي دعم شرعية الرئيس محمد مرسي ونبذ العنف ورفع الغطاء السياسي عمن يريدون جر البلاد إلي دوامة العنف والفوضي. شارك في المليونية العديد من الحركات والقوي والأحزاب الإسلامية ومنها أحزاب الحرية والعدالة والوسط الوطني والنور السلفي والراية التابع لحازم صلاح أبوإسماعيل والبناء والتنمية والعمل الجديد ورابطة علماء المسلمين والجماعة الإسلامية ورابطة أهل السنة والجبهة الشرعية للحقوق والإصلاح ومجلس شوري العلماء المسلمين. أكد المتظاهرون حمايتهم للثورة والشرعية ورفض العنف والقتل والتخريب والتأكيد علي السلمية حتي لا تفقد الثورة مسارها الصحيح.. ورفعوا لافتات مكتوب عليها "لا للعنف.. نعم للسلمية" و"الشعب يريد تطهير الإعلام".. ورددوا واهتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" و"حرية وعدالة مرسي وراه رجالة" و"يادي الذل ويادي العار الفلول عاملين ثوار".. "إسلامية إسلامية.. رغم أنف العلمانية".. كما قاموا بإذاعة الأناشيد الدينية. امتدت الحشود في كافة الشوارع المؤدية لميدان رابعة العدوية وتوقفت حركة المرور تماماً بعد أن أغلقت اللجان الشعبية جميع مداخل ومخارج الطرق المؤدية إلي ساحة التظاهرة بالحواجز الحديدية وتفتيش كافة المتظاهرين خوفاً من اندساس المعارضين وحدوث أي اشتباكات. استغلت حملة تجرد المليونية وقام أعضاء الحملة بجمع التوقيعات المؤيدة للرئيس محمد مرسي والتي وجدت إقبالاً وترحيباً كبيراً من المشاركين في المليونية. قام عدد من الشباب بجمع التبرعات داخل صناديق لإغاثة سوريا ودعم الثورة السورية. أعلنت المنصة الرئيسية المتواجدة أمام مسجد رابعة العدوية بعض إنجازات الرئيس محمد مرسي منذ توليه الحكم وسط تكبير المتظاهرين عقب الإعلان عن كل إنجاز.. وأشارت المنصة إلي أن إنجازات الرئيس تتمثل في أنه أول رئيس عربي إسلامي حافظ لكتاب الله وأول رئيس منتخب بانتخابات حرة نزيهة وأصدر قرار بعدم حبس الصحفيين احتياطياً.. بالإضافة إلي اصدار قرار بالحد الأدني والأقصي للأجور والذي يجري تطبيقه وزيادة المعاشات والمرتبات للمدنيين والعسكريين وتثبيت العمالة المؤقتة وإقالة النائب العام وإنشاء نيابة للثورة ولجنة لتقصي الحقائق وبدء العمل بمحور قناة السويس واصدار قرار بعودة المنطقة الحرة وعمل دستور ينافس أفض دساتير العالم وزيادة القمح والاحتياطي النقدي. كما أعلنت المنصة أن عدد المشاركين يزيد علي 3 ملايين متظاهر وبمشاركة 30 حركة وحزباً وقوي إسلامية. وقام عشرات المتظاهرين باطلاق عدد من الألعاب النارية والشماريخ للاشعال الحماسة مما أدي إلي هتاف المتظاهرين "الله أكبر.. الله أكبر". وقعت العديد من حالات الاغماء بين صفوف المتظاهرين بسبب ارتفاع حرارة الجو.. وعلي الجانب الآخر دفعت وزارة الصحة ب 20 سيارة إسعاف لاستقبال الطوارئ. قال الدكتور محمد عمارة- عضو الهيئة العليا لحزب النور- جئت للتضامن والدفاع عن الشرعية والتأكيد أن حشودنا لمك تأت لم أو دنيا ولكن من أجل دين الله ورفض الانقلاب علي شرعية الرئيس محمد مرسي. أكد د.محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة- إن فعاليات مليونية لا للعنف تعد أعظم استفتاء حقيقي علي أرض مصر.. محذراً المعارضين من القفز علي الشرعية. أضاف: سنحمي الشرعية الشرعية بأرواحنا ودمائنا وسنحمي معارضينا ولن نسمح بقطرة دم واحدة وموجودين بالملايين.. ولكن القفز علي الشرعية مرفوض. دعا الشيخ صلاح سلطان خطيب مسجد رابعة العدوية "اللهم أحفظ مصر من المخربين".. "اللهم أجعل كيد أعداء الإسلام في نحورهم".. "اللهم أهزم أعداء الإسلام".. "اللهم ابعد عنهم القوم الظالمين". أعرب الدكتور محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط عن ثقته في عودة مصر لتقود وان الله قيد لمصر كل أسباب النجاح وسنعبر من كل أزمة ومن كل مؤامرة وستبني مصرو شرعيتها وتحافظ علي هذه الشرعية لأنها ليست شرعية أشخاص أو جماعات أو أحزاب. ولكنها إرادة الشعب والأمة. كشف المهندس عاصم عبدالماجد عضو شوري الجماعة الإسلامية وأحد مؤسسي حركة "تجرد" النقاب عن وصول عدد الموقعين علي وثيقة حركة تجرد المؤيدة للرئيس محمد مرسي إلي 13 مليون توقيع بعد جمع مئات الآلاف من التوقيعات خلال فعاليات مليونية "لا للعنف" في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر. أكد عبدالماجد تنظيم مليونية جديدة يوم الجمعة القادم ستتجاوز أعدادها الملايين التي شاركت في هذه المليونية وتوقع أن يتم الإعلان في مليونية الأسبوع المقبل عن عدد الموقعين علي الاستمارات الخاصة بحملة تجرد إلي 20 مليون توقيع. وقال إن "إخواننا بحزب النور يوجدون في المظاهرات دعماً للشرعية" ومؤكداً ان هناك من سقط في الصناديق يريدون أن تعم الفوضي ونحن نرفض ذلك". وقال إن شباب حزب النور متواجد الآن دعماً للشرعية مع باقي القوي الإسلامية والسياسية في ميدان رابعة العدوية الآن ودعا عبد الماجد القوي الإسلامية للتوحد بقوة خلف رئيس الجمهورية المنتخب شرعياً الدكتور محمد مرسي. أكد ان المعارضة إذا أرادت اسقاط مرسي سنعلنها إسلامية كاملة مؤكداً انه يتعاهد علي النصرة لدين الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.