* يسأل علي حسن عثمان "رجل أعمال" باكتوبر: هل الدعاء في خطبة الجمعة واجب ولا تصح الجمعة إلا به.. أم لا؟! ** يجيب الدكتور مالك محمود فرج وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: الدعاء في الخطبة للمؤمنين واجب وركن لا تصح الخطبة إلا به ومحله الخطبة الثانية. وهذا القول هو أحد قولي الشافعي نص عليه في الأم. ونقله عنه المزني في مختصره. قد قال أبوعبدالمعطي الشافعي: "وخامسها. أي أركان الخطبة دعاء أي ما يطلق عليه اسم دعاء المؤمنين. ويجب أن يكون بأخروي فلا يكفي الدنيوي والأولي في الدعاء التعميم". القول الثاني: الدعاء في خطبة الجمعة مستحب وليس واجبا ولا ركنا في الخطبة وهذا قول جمهور أهل العلم وهو أحد قولي الشافعي. وهو الذي رجحه جمهور العراقيين عن الشافعي. فأما الحنفية: من سنن الخطبة أن يدعو للمؤمنين والمؤمنات. الدعاء يسن في الخطبة للمؤمنين والمؤمنات والنصر علي الأعداء. * يسأل رمضان الملواني بمدينة الزهور بالمنتزة: ما هي أسباب الهداية وهل هناك طريق يسلكه الإنسان للوصول إلي الهداية والتقوي؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر للهداية أسباب كثيرة منها:العلم بالله تعالي وأسمائه وصفاته فمن أراد الهداية فلابد أن يكون عالما بالله وأسمائه وصفاته: "فاعلم انه لا إله إلا الله" سورة محمد: 19. وأن يعلم حق الرب علي عبده وهو: أن يعبده لا يشرك به شيئا. ثانيا: الإيمان والاعتصام بالله. فهو من أعظم أسباب الهداية والإيمان الذي هو الاعتقاد والتصديق بالجنان. والنطق باللسان. والعمل بالأركان الذي يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان وقال الله عز وجل : "ومن يؤمن بالله يهد قلبه" التغابن:.11 "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم" يونس:9 فالإيمان أعظم أسباب الهداية ولذا قال علي لسان خليله إبراهيم: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" سورة الأنعام:82. فهذا وعد بالهداية لأهل الإيمان. قال عز وجل : "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدي" الكهف:.13 "فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما" سورة النساء:.175 ثالثا: امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه: قال عز وجل :"ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لأتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما" سورة النساء 68 وما بعدها. رابعاً: الدعاء بمعني سؤال الله تبارك وتعالي الهداية: الرسول صلي الله عليه وسلم كان يسأل ربه الهداية: "اللهم إني أسألك الهدي والتقي والعفاف والغني" كما كان صلي الله عليه وسلم يقول في دعائه فيما صح عنه: "اللهم إني أعوذ بك من والحور بعد الكور". يعني الرجوع من الإيمان إلي الكفر أو من طاعة إلي المعصية. خامسا: التوبة والإنابة إلي الله عز وجل وفي ذلك يقول الله عز وجل "ويهدي إليه من أناب" الرعد: 27. وقال تعالي: "الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب" الشوري: 13 فإذا أناب العبد هداه الله سبحانه وتعالي. سادسا: المجاهدة: والمجاهدة أنواع: مجاهدة النفس. ومجاهدة الشيطان. وجهاد أعداء الله. فأما مجاهدة النفس فهي أنواع: ومنها: مجاهدة النفس علي تعلم الهدي. ومجاهدة النفس علي العمل بالعلم. ومجاهدة النفس علي الدعوة لهذا العلم ومجاهدتها علي الصبر في سبيل الدعوة إلي الله. قال الله تعالي "والذين جاهدوا فبينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين" العنكبوت:.99 سابعا: الصحبة الصالحة: قال الله عز وجل "قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد علي أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلي الهدي ائتنا قل إن هدي الله هو الهدي" الأنعام:71. وقال الله تعالي "فاعرض عن من تولي عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدي" النجم 29. .30 ثامنا": الحرص علي كتاب الله: تلاوة وحفظا وتدبرا وفهما. تاسعا: المداومة علي ذكر الله تعالي "فهو جلاء القلوب وشفاؤها ودواؤها عند اعتلالها قال الله تعالي "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم" الانفال: من الآية .2 عاشرا: الخشية لله عز وجل والإخلاص في الالتزام بالطاعة والبعد عن المعصية. والبراءة من الكافرين والخوف من سوء العاقبة. وتذكر الموت والحساب والدار الآخرة.