تسببت صعوبة الفيزياء "بعبع الثانوية" في انهيار وبكاء الطالبات بعد انتهاء الامتحان بلجنة مدرسة التوفيقية الإعدادية.. خيمت حالة من الحزن والعويل علي الطالبات مؤكدين بأنه قضي علي آمالهم بعد امتحان اللغة العربية وانهاء أحلامهم في دخول كليات القمة .. بينما ردد أولياء الأمور عبارة حسبنا الله ونعم الوكيل..في حين أكد بعض الطلاب أن الأسئلة معقولة . وأن المتميزين سوف يحصلون علي الدرجة النهائية كما سادت حالة من الغضب العارم قبل خروج الطلاب بعد اعتراف الوزارة بتسريب امتحان الفيزياء. وهو ما أكد معه أولياء الأمور بأن هذا تسريب يميز بين الطالب المجتهد والطلاب الآخرين. مطالبين الوزير بالتدخل لانهاء هذه المهزلة.. وكذلك إصدار أمر بمنع دخول الملاحظين بهواتفهم المحمولة للجان لانهم هم من وراء عملية تسريب الامتحان لانهم بالطبع هم الوحيدون الذين يحملون الهواتف داخل اللجان. أكد الطلاب ان الامتحان جاء فوق مستوي الطالب المتوسط وبه مطبات وألغاز في معظم الأسئلة وأن السؤال السادس الفقرة الثانية ب والسؤالين الخامس والثالث صعبة جدا والمسائل بها الغاز وغير مباشرة. قالت ديانا بهاء وكريستين سمر ودانيال حنا واضع الأسئلة لم ينظر إليهم بعين الرحمة بعدما ربط الباب الأول بالباب الخامس عشر في السؤال الرابع "ثانيا" في النقطة رقم "ب" حيث رفض رسم التجربة وطالب بحساب ضغط الغاز المحبوس داخل الانتفاخ الموجود في التجربة وجذر متوسط مربع سرعات جزيئات الغاز وذلك صعب جدا لأننا لم تمر علينا مثل هذه الأسئلة. أضافت جينا انهاب وانطونيس ماجد ان الامتحان كان طويلا جدا وبه تعقيدات في السؤال السادس والخامس نقطة رقم "أ" في ثانيا حيث ان التجربة جديدة وغير مفهوم المطلوب منها في حساب قيمة المقاومة العيارية المستخدمة وقيمة المقاومة الخارجية التي تجعل المؤشر ينحرف إلي ربع التدريج وهو ما مثل صعوبة المطلوب. وصفت نورهان مصطفي ومريم رؤوف الامتحان بالصعب جداً وسوف يضيع منا حلم الوصول إلي كليات القمة حيث انهن حصلن علي درجات فوق 90% في المرحلة الأولي للثانوية العامة ويتمنين دخول كليات الطب والصيدلة. ولكن ضاعت أحلامهن في الوصول إلي الكليات التي يرغبن فيها. أكد أحمد خالد محمد وطارق عصام محمد وأحمد عبد الستار أن الامتحان فاق التوقعات لأنه جاء فوق مستوي الطالب المتوسط وبه صعوبة في جميع الأسئلة ولكنه أفضل من امتحان العام الماضي .. ونتمني ان يراعي المصححون مادة اللغة العربية. اتفق معهم في الرأي كل من إسماعيل محمد وأحمد ناصر وعبد الرحمن حمدي أن الفيزياء هذا العام أفضل من الأعوام السابقة بالإضافة إلي أن الامتحان لم يخل من التكات والألغاز خاصة في السؤال الرابع ثانيا والسادس نقطة "أ" في أولاً وأن الطالب المتميز سيحقق الدرجات النهائية في الفيزياء. وصف وليد عدنان وعمر علي وسيد محمد الأسئلة بأنها معقولة إلي حد ما رغم وجود تكات في جميع الأسئلة بنسبة 6% في كل سؤال وإلا لايكون هناك مستوي متميز بين الطلاب بين "المذاكر طوال العام والمذاكر قبل دخول المادة بأسبوع" مشيرين إلي أنهم راضون بالامتحان والدرجات التي سيحصلون عليها. اشتكي أهالي الطلاب من تسريب امتحان الفيزياء بعد ساعة من دخول ابنائهم للجان مؤكدين أن تسريب الامتحان لن يأتي من الطلاب وانما يأتي من أحد الملاحظين الذين يريدون الخراب للبلد وتشويه صورة الرئيس محمد مرسي ووزير التعليم د. إبراهيم غنيم. طالبت مني عبد الناصر وعبير عبدالله وسعاد محمد الوزير بالتدخل ومنع الملاحظين والمراقبين ورؤساء اللجان من اصطحاب الهواتف المحمولة إلي اللجان مؤكدين أنهم صرفوا أموالا طائلة علي المدرسين حيث إن المدرس حصل علي 150 جنيها لمدة ساعة واحدة فقط للمراجعة ليلة الامتحان قائلين "حسبي الله ونعم الوكيل". وفي المحافظات تباينت ردود أفعال الطلاب حول امتحان الفيزياء.. البعض تبادل التهاني بسهولة الامتحان. والآخرون انهمرت دموعهم من صعوبة الأسئلة. في الإسكندرية أكد الطلاب أن الامتحان غير مباشر. خاصة السؤالين الخامس والسادس. وفي الفيوم والبحيرة وشمال سيناء.. قال الطلاب: إن وقت الامتحان لا يكفي للإجابة علي كل الأسئلة. ولابد من توزيع درجات السؤال الخامس "ثانياً". وفي القليوبية أكدت آية عبدالكريم بمدرسة "الشيماء" ببنها. وياسر محمود بمدرسة "بنها الثانوية" أن الامتحان في غاية الصعوبة. وفي أسوان وأسيوط.. أكد بعض الطلاب أن الامتحان سهل. خاصة السؤالين الأول والثاني. بينما أكد الآخرون أن الامتحان جاء طويلاً وغير مباشر. خاصة السؤال الرابع. وفي بورسعيد.. أكدت هبة سمير وأحمد السيد سعادتهما بسهولة امتحان الفيزياء. وفي سوهاج وقنا والأقصر وبني سويف.. اشتكي الطلاب من صعوبة امتحان الفيزياء. وأن الوقت المقرر للإجابة عنه لا يكفي.