جريمتان بشعتان في يوم واحد راحت ضحيتهما زوجتان بسبب "العشق الممنوع" والخيانة الزوجية والغريب ان الجريمتين بمنطقة واحدة وهي المنتزه ثاني. كان اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية تلقي بلاغين الأول بشارع سليمان الفارسي بالعصافرة قبلي والثاني بشارع الأبيض بالمعمورة البلد بمقتل "دينا.ع.أ" 25 سنة و"هناء.م.ع.أ" 23 سنة. أمر اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية بتشكيل فريق للبحث والتحري برئاسة العقيد إبراهيم سلامة مفتش شرق ويضم المقدم شريف راضي رئيس مباحث المنتزه ثاني والرائد عصام أبوالوفا معاون المباحث فكانت المفاجآت في قضية مقتل "دينا.خ.ع.أ" 25 سنة والتي عثر عليها ملقاة بصالة شقتها بملابس النوم ومصابة بطلقتين بالصدر بينما عثر علي آثار طلقتين بباب حجرة النوم.. وتبين ان المجني عليها متزوجة من "حمدي.أ" 46 سنة أعمال حرة وانها الزوجة الثانية بعد وفاة الأولي وان الزوج يعمل بالسعودية منذ سنوات وتزوج المجني عليها وهي تبلغ من العمر "17 عاماً" وانجب منها طفلتين "5.3 سنوات" وانه كان يتردد عليها لسفره حتي استقر مؤخراً بمصر منذ شهرين.. وتبين ان الزوج حاول معاشرة زوجته إلا انها رفضت وأخبرته بأنها علي علاقة بآخر وطلبت الطلاق وانها لا تستطيع تحمل عشرته لاختلاف طباعهما.. إلا انه رفض فأحضرت "كتر" وقامت بإصابة نفسها في محاولة للانتحار لرفضه طلاقها وعندما حاول الزوج منعها انهالت عليه بالكلمات المسيئة مشككة في رجولته ونخوته وانه يعلم بعلاقتها الخاصة برجل آخر ومع ذلك يصر علي ان تظل بعصمته فما كان منه إلا ان أحضر مسدسه المرخص وأطلق عليها أربعة أعيرة نارية اصابتها منها اثنتان لتلقي مصرعها علي الفور ثم اصطحب ابنتيه لمنزل الأسرة وقام بتسليم نفسه. أما الواقعة الثانية فهي الأغرب حينما قام الزوج "محمد.أ.م" 34 سنة عامل بالجري بالشارع وهو غارق بدماء زوجته وبحوزته سكين وحافي القدمين صارخا بأنه قتل زوجته وانه يحبها في الوقت الذي تقدم شقيقه الأوسط ماجد.م 38 سنة ببلاغ حول مقتل "صفاء.م.ع" 23 سنة. بالانتقال تبين ان الجثة "عارية تماماً" وملقاة بالصالة وبها أربع طعنات نافذة بالصدر ومغطاة بحصيرة وكشفت التحريات عن ان المتهم "ضعيف النظر ومصاب بعشي ليلي" وانه تزوج المجني عليها وهي تبلغ من العمر "17 سنة" وانجب منها "4" أطفال أكبرهم عمره 7 سنوات وانه كان يقيم بمنزل الأسرة. كما تبين انه أولاده أبلغوه منذ "شهر" ان عمهم الأكبر يتواجد بالمنزل أثناء غيابه وان والدتهما تقوم باخفائه تاره بالدولاب وتاره بالحمام وبالرغم من ذلك لم يواجه زوجته لعشقه لها بجنون بل قام باستئجار شقة مفروشة بعيداً عن الأسرة إلا ان الزوجة بدأت تتهرب من معاشرته وترفض اقترابه منها وفي يوم الحادث حاول من جديد معاشرتها معاشرة الأزواج فجرت عارية بالصالة رافضة اقترابه ومرددة بعض العبارات المسيئة لرجولته فهددها بالقتل إلا انها سخرت منه فسارع باحضار سكين من المطبخ فاستمرت في سخريتها نتيجة لضعف نظره إلا انه فقد أعصابه وانهال عليها طعنا حتي لقيت مصرعها ولفظت أنفاسها الأخيرة فظل يبكي بجوارها وقام بتغطيتها وأخذ يجري في الشارع وهو لا يصدق انه قتل حبيبته. تمكنت المباحث من ضبطه حيث اعترف ان زوجته عايرته بعلاقتها بشقيقه وأخذت تقارن بينهما في ظل رفضها معاشرته وارشد المتهم عن مكان السكينة الملقي بإحدي الحدائق. تم تحرير محضر بالواقعتين وأحيلا المتهمين للنيابة التي توالي التحقيق.