تقول الاعلامية سناء مصطفي جلبانة رئيس الجمعية الأقليمية للتنمية المستدامة بشمال سيناء أن الكلام عن المرأة الآن في سيناء يصبح من الكماليات أو الترقية لأن الرجل السيناوي الآن أصبح مهمشاً وضائعاً فما بالك بالمرأة. أضافت نحن الآن في سيناء نحتاج إلي لأطباء نفسيين بعد أن فقدنا الثقة في كل شئ بعد أن أصبحنا في اللا دولة كل شئ خارج السيطرة نحن نحتاج إلي سيطرة الدولة ولكن ليس بالكلام فقط بعد أن أصبحت حدودنا ومنزلنا وأولادنا وأرواحنا وأعراضنا في خطر بسبب تراخي الدولة وتعاملها غير المقبول مع الارهابيين أو ما يطلق عليهم جهاديون فهل الجهادي يقتل أخيه المسلم أم المجاهد ضد العدو؟!!. طالبت رئيسة الجمعية الاقليمية للتنمية المستدامة بشمال سيناء بالخدمات الأولية التي تفتقدها المرأة السيناوية التي انشغلت بتوفير أنبوبة البوتاجاز ولقمة العيش ولتر البنزين.. مؤكدة أن التنمية في سيناء مشروع وهمي وإننا في ظل الثورة لم نحقق طموحاتنا بل انها قتلت احلامنا. تقول مني برهوم الناشطة السيناوية أن المرأة جزء من المجتمع السيناوي وبالتالي فهي تعاني من نفس المشاكل الذي يعاني منها الرجل وهي بالمناسبة مشاكل لاحق لها.. مؤكدة أن المرأة في سيناء اكثر معاناة بسبب طبيعة المجتمع القبلي والذكوري. أضافت أن مشاكل سيناء تتمثل في التنمية التي نسمع عنها منذ اكثر من 30 عاماً ولا نري شيئاً علي أرض الواقع وحتي أن الحكومات المتتالية والمتعاقبة اختزلت سيناء بمشاكلها في عيد تحرير سيناء وفي شرم الشيخ ومعبر رفح مشيرة إلي أهمية الأمن لأنه لا يوجد تنمية بدون أمن وللآسف النظام السابق ترك كل الملفات الخاصة بسيناء واكتفي بالملف الأمني ولهذا فنحن نعاني من القبضة الحديدية ونسي هذا النظام البائد الملف الاجتماعي والاقتصادي البنود الخاصة بالمنطقة "ج" معربة عن خوفها وقلقها من وجود بنود في الاتفاقية تعوق التنمية في سيناء لان التنمية لن ترضي عنها إسرائيل والتي تحاول تصنيف سيناء علي انها أرض للارهاب والنظام الحالي يساعدها علي ذلك سواء بقصد أو بدون قصد طالبت برهوم الحكومة الحالية بحل المشاكل من جذورها وعدم استخدام المسكنات واعطاء أهل سيناء حقهم في التملك حتي لا تحدث فجوة بين الدولة وأهالي سيناء. تقول سوسن حجاب رئيس جمعية حقوق المرأة السيناوية أن أي دولة تريد أن تسير علي طريق التقدم عليها بالاهتمام بالتعليم والصحة وهما للاسف غير متوفران بالشكل المطلوب في سيناء فنظراً لاتساع المساحة عندنا وقلة وجود المدارس يصبح عملية تعليم الفتاة أمر محفوف بالمخاطر.. فلو توافرت المدارسه الابتدائية قد لا نجد مدرسة إعدادية ولو وجدنا مدرسة إعدادية لا نجد مدرسة ثانوية. أضافت أن ملف الصحة يمثل عائقاً كبيرا أمام المرأة السيناوية فالوحدات الصحية قليلة بالنسبة للمساحات الواسعة واذا توافرت لا نجد التجهيزات الطبية المطلوبة وأيضا قد لا نجد الطبيب المتخصص وبالتالي قد نحتاج للانتقال إلي العاصمة والتي بها مستشفي أيضا ينقصه الكثير. طالبت حجاب بضرورة الاهتمام بالمشاركة السياسية للمرأة في سيناء وخاصة نحن مقبلون علي انتخابات برلمانية ومحليات مشيرة إلي أن المجتمع السيناوي إن كان مجتمعاً قبلياً ذكورياً قد يرفض الدور السياسي للمرأة فالمرأة السيناوية حتي لو كانت امية فلها رأي ورؤية وهي اكثر قدرة علي معرفة وتفنيد المشاكل بمنطقتها التي تعيش بها.