فتح د. موسي أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قلبه ل "المساء" معربا عن فرحته الغامرة لتحرير الجنود المصريين السبعة الذين كانوا مختطفين في سيناء وقال: لقد سبق ان اكدت في تصريحات خاصة ل "المساء" نشرتها في اعقاب واقعة الخطف عن عدم وجود أي علاقة لقطاع غزة بهذه العملية واكدت ان نقل الجنود المختطفين إلي غزة مستحيل وان الحركة اعلنت حالة الطوارئ والاستنفار علي طول الحدود مع مصر ونتعاون مع كافة السلطات لما فيه مصلحة الأمن القومي المصري والآن ثبت صدق كل كلمة قلتها واتمني ان يعتذر أو يتوقف أولئك الذين لا هم لهم سوي اتهام قطاع غزة ظلما وعدوانا في أي مشكلة تحدث في سيناء أو في مصر. * قلت: إذا لم يكن لغزة وحركة حماس دخل بمشكلات سيناء فأين الخلل من وجهة نظرك؟ * * قال: المسألة شديدة التعقيد فأوضاع سيناء التاريخية والاتفاقات الأمنية الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني ساهمت في ايجاد فراغ أمني خطير استغله البعض في تجارة السلاح والمخدرات بل والبشر حيث تم تهريب الاف الافريقيين عبر سيناء إلي الكيان الصهيوني والمسألة تحتاج إلي اعادة سيطرة وهيكلة للترتيبات وذلك عن طريق قيام مصر بتعديل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني. * ولكن الاتهامات تلاحق الحركة والقطاع بسبب الأنفاق ويتردد أنكم غاضبون من عملياته تدمير تلك الانفاق؟! * * يا أخي نحن لم نوجه أي كلمة سلبية واحدة علي الاطلاق للجيش المصري في عمليات لهدم الانفاق ونتمني ألا يكون هناك نفق واحد موجود بين غزةوسيناء.. الانفاق ظاهرة نتجت عن الفراغ القانوني والسياسي والأمني في المنطقة وظهرت لكسر الحصار عن 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع لامدادهم بالغذاء والدواء والكساد وظهرت من الطرفين المصري والفلسطيني.. الكل حفر الانفاق من أجل الحياة ونحن نتمني ان تكون كل المعاملات بين القطاع ومصر فوق الارض وليس تحت الأرض وذلك من خلال معابر ومنافذ معترف بها. * وماذا عن الاتهام باختطاف الضباط الثلاثة المصريين وأمين الشرطة ونقلهم إلي قطاع غزة بعد الثورة وحتي الآن؟! * * هذا كذب وافتراء وكلام ليس عليه أي دليل.. هؤلاء يقولون انهم تم اختطافهم يوم 28 فبراير 2011 بعد ثورة يناير مباشرة ولم يثبت بأي شكل من الاشكال تورط أحد من الفلسطينيين أو أهالي القطاع في هذا الأمر.. ليس من مصلحتنا تعقيد المسألة.. لم يذهب أحد إلي غزة. * وحادث رفح الذي ذهب ضحيته 16 جندياً مصرياً.. يقال ان المنفذين تسللوا من غزة؟! * * غير صحيح أيضا وللأسف الذين شاركوا في العملية من الجماعات التكفيرية تم قذفهم بقنابل حارقة إسرائيلية حتي لا يتم التعرف عليهم وكذلك تم قتل الموجودين في الشيخ "زويد" ونحن راقبنا الوضع في غزة تماما وبالمناسبة غزة مجتمع مترابط لا يمكن اخفاء سر فيه ولم نرصد وجود "جنازة" لاحد يمكن ان تكون لمنفذ فيِ هذه العملية ولم نسمع أي معلومة عن شخص تورط في هذا الأمر وكل التحقيقات والمعلومات اكدت انه لا يوجد دليل علي أن أيا من هؤلاء المجرمين قد دخل إلي سيناء أو خرج إلي غزة وأقولها عبر جريدتكم الغراء "نحن علي استعداد لتسليم أي شخص يثبت بالدليل تورطه في مثل هذه الأعمال.. نحن حريصون علي الأمن القومي المصري والجيش المصري لأنه باختصار حفاظ علي الأمن الفلسطيني وحفاظ علي مصر التي تقف بجوار الشعب الفلسطيني وهي السند والداعم له. * بالمناسبة ماذا عن اتهامكم بالمشاركة في احداث الجمل واقتحام السجون المصرية؟! * * هذا أمر لا يمكن تصديقه.. مصر العظمي لا يمكن اختراقها هكذا من أي حركة كانت.. وهذا الكلام لا يصدقه عقل ولا اساس له من الصحة ولا يوجد أي دليل عليه.. ثم يا أخي هل يعقل أن نقتحم السجون المصرية ونطلق سراح 27 ألف سجين من أجل ان نقوم بالافراج عن معتقلين اثنين فقط من حماس و4 آخرين محسوبين علي حماس.. هل يعقل أن نقوم بالاقتحام من أجل ستة مساجين اعتقل الجيش الثالث في الإسماعيلية معظمهم والوحيد الذي وصل إلي قطاع غزة هو أيمن نوفل الحاصل علي خطاب بالافراج من المحاكم المصرية والذي ابدي استعداده للعودة للمحاكمة في مصر إذا كانت لديه جريمة.. ان ترديد تلك الاتهامات يعد عيبا في حق مصر.. ما علاقة حماس باقتحام السجون وموقعة الجمل وخلافه.. مصر أكبر من هذا بكثير.
