استجاب الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لاجماع الوسط الرياضي علي ضرورة استئناف الدوري العام لكرة القدم وبكل اقسامه الدوري الممتاز والدرجات الأدني.. ولم يقتصر القرار علي عودة المسابقة فحسب ولكن رئيس الوزراء تحدي كل الآراء وقرر ان تقام المباريات بالجماهير. ولقرار رئيس الوزراء أكثر من فائدة منها سياسيا ومنها أيضا اقتصاديا ورياضيا أيضا إلي جانب ان المباريات في حد ذاتها متعة للشعب المصري هو في حاجة اليها هذه الأيام. وأقول فائدة سياسية أن رئيس الوزراء قصد من عودة الجماهير إلي المدرجات ليؤكد للعالم أن مصر بخير وأن حكومتها قادرة علي فرض سيطرتها علي الأمور وقيادة دفة البلاد فإن ذلك يعيد للعالم الثقة في ثورة يناير التي يعد رئيس الوزراء واحد من مؤيديها الأوائل. أما عودة ا لدوري بالجماهير اقتصاديا فإنه يأتي تعويضا للأندية عن خسائرها طوال الأشهر السابقة وما ضاع منها وعليها من موارد مالية أمام التزامات كبيرة تجاه قطاعاتها لتكون المدة الباقية من الموسم ومجموع 15 مباراة يلعبها كل فريق هي السند الأول لاستمرار تنفيذ هذه الالتزامات ليس فقط من عائد المباريات ودخلها ولكن أيضا من عوائد البث والاعلانات المتنوعة. أما الفائدة الأخيرة وهي الأكبر فهي تعود لصالح اللعبة والمنتخب حيث استئناف المباريات يزيد من مهارة اللاعب واكتساب خبرات جديدة وتنشيط دائم للياقة وارتفاع مستواه مما يعود علي فريقه في ناديه.. والمنتخب بفوائد كثيرة خاصة والفريق القومي في حاجة ماسة إلي مباريات الدوري في طريقه للعودة إلي الصف في تصفيات بطولة الأمم واستعادة مكانه كبطل للقارة. كل ذلك وإلي جانبه المتعة الشخصية لشعب مصر وابتعاده عن العنف والعصبية التي يشهدها المجتمع في أعقاب ثورة ناجحة. يبقي بعد كل هذه الفوائد دور اتحاد الكرة المنوط له بقيادة دفة اللعبة وتنظيمها بعد ان بدأت الحياة تدب في الجبلاية من خلال اجتماعات ودراسات لصورة المرحلة القادمة وفي جميع لجان الاتحاد المسابقات والحكام واللجان الفنية والادارية. الا ان ظهور فكرة الغاء الهبوط وجعل الدوري من مجموعتين لم تجد استحسانا من قبل أكثر أندية المسابقة نظرا لتجارب سابقة عند تطبيق دوري المجموعتين والتي لم تسفر الا عن تراجع مستوي اللعبة كثيرا وتراجع تصنيفها لافتقارها للمنافسة الحقيقية التي شهدتها المسابقة خلال السنوات السابقة. وإذا كان اتحاد الكرة يريد مجاملة بعض الفرق المهددة بالهبوط وفرق الدرجات الأدني يجعل المسابقة من مجموعتين لأن مدته تنتهي في الموسم القادم والتحضير لانتخابات قادمة في عام 2012 فإنه يستطيع ان يكسب الجميع الهابطين والصاعدين معا دون المساس بشكل المسابقة وبنفس عدد أنديتها وذلك اذا طبق المادة 18 من الموسم القادم التي سوف تأتي بفوائد كثيرة وكبيرة للجميع عندما يبعد عن المسابقة الفرق الزائدة للهيئات والشركات ليكون لها ممثل وحيد في المسابقة الواحدة وبذلك يضرب عصفورين بحجر واحد ولا يغضب أحد وبقي المنافسة بين الجميع وبنفس عدد الفرق هذا اذا أراد الاتحاد اصلاحا للعبة وعدم الدخول في مشاكل مع أصحاب الحق.