يفتخر أبناء مركز جهينة بالدائرة الانتخابية الخامسة بسوهاج بأن العيد القومي للمحافظة في العاشر من أبريل من كل عام وتشهد فيه المحافظة احتفالات كبيرة وافتتاحات لمشروعات جديدة ووضع حجر الأساس لمشروعات مستقبلية وأنهم السبب فيه حيث أبلي ثوار جهينة في العاشر من أبريل عام 1799 بلاء بطولياً في التصدي لجنود الحملة الفرنسية في موقعة جهينة حيث امتلأت شوارع المدينة وقراها بالآلاف من جثث جنود الحملة الفرنسية وثوار جهينة وكان النصر لثوار جهينة وتمت هزيمة الحملة الفرنسية وهرب قائدها "ديزيه" تاركاً قتلاه شاهداً علي فدائية أبناء جهينة. وتعود أصول أبناء جهينة لعرب الجزيرة العربية واليمن الذين نزحوا إبان الفتح الإسلامي لمصر علي يد عمرو بن العاص وتنفرد جهينة بنظام قبلي يعتبر الوحيد في محافظات شمال ووسط وجنوب الصعيد. تتكون مدينة جهينة من أرباع: أبوخير وأحمد وحسام الدين وبني رماد بديلاً عن نظام العائلات الذي يشتهر به صعيد مصر. وتوضح جغرافية جهينة الطبيعة الصعبة لموقعها شمال غرب المحافظة بالقرب من الظهير الصحراوي الغربي جنوب مركز الغنايم بأسيوط ويعتبر المركز الوحيد في المحافظة المحروم من رؤية النيل العظيم لبعده غرباً وأدي ذلك لنزوح الأكثرية من أبناء جهينة للقاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والسويس وأسوان وقنا بحثاً عن الرزق ونجحوا في ذلك. وعند عودتهم لأسرهم يصابون بالحسرة لافتقار مركزهم لأبسط الخدمات في ظل نواب شعب وشوري سابقين وحاليين لم يقدموا شيئاً لمركزهم وتشهد انتخابات الشعب الحالية بجهينة اتفاق أبناء جهينة فيما بينهم علي عودة أمجاد جهينة بانتخاب نواب من العيار الثقيل يعيدون لجهينة تاريخها المشرف مع الوضع في الاعتبار أن النائبين الحاليين د.حمام عابدين "فئات" ومحمود عبدالعزيز مصلح "عمال" نواب دورة واحدة وواضح أن أبناء جهينة يضعون علامات استفهام كثيرة أمام أدائهم.. ووصل الحال بالناخبين لمقولة "تاهت ولقيناها" ووضح ذلك من خلال التفافهم حول المرشح د.محمد نصر الدين علام من أبناء حماية بربع حسام الدين ووضعوا وزيري الري في دائرة الحب بل ذهبوا لأكثر من ذلك بأنه المنقذ لجهينة من أوضاعها وسواء عن قصد أو بدون قصد ضرب المرشح نصر علام في مؤتمراته ولقاءاته بأرباع جهينة علي الوتر الملتهب لديهم وأطلق وعوده للناخبين وكان الإجماع عليه أملاً في الإنقاذ والمؤشرات الحالية تضع المرشح نصر علام في المقدمة ولكن عليه أن يتذكر أن الوعود والتصريحات التي غير بها وجه جهينة حتي الآن علي الورق وفي المؤتمرات محسوبة عليه فالوزير "ولعها" في جهينة في المقابل فالحالي د.حمام عابدين بن ثرة الدقليشية ابن عمدة وأستاذ جامعة وله عصميته وينتظر نتيجة المجمعات الانتخابية كما يتربص عدد من المستقلين بمقعد الفئات. أما مقعد العمال الحالي محمود عبدالعزيز مصلح من ربع أولاد أحمد قدم وجاهد كثيراً في الدورة المنقضية وفوجيء بمنافس قوي قبل إعلان فوزه بالتزكية حيث نافسه أمام المجمعات الانتخابية للحزب الوطني محمد أحمد عبدالرءوف الضبع من ربع أبوخير.. عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة وعليه إجماع من أبناء وناخبي ربع أبوخير والمدرس بالتعليم أحمد يوسف أحمد حسن من ربع أولاد أحمد ربع النائب الحالي مصلح ويحلم بزحزحة الحالي من كرسي البرلمان.. ومن المستقلين الذين جهزوا أسلحتهم للانقضاض علي المقعد ابن ربع بني رماد حميدة محمود علي "عمال" مهندس كهرباء.. وأيضا أعلن خوض الانتخابات علي مقعد العمال والفلاحين ماهر أحمد محمود سلام من ربع أولاد أحمد.. عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة شقيق نائب الشعب السابق الراحل محمود سلام وزوج شقيقه عضو الشعب والشوري السابق الراحل كمال أبو عقيل ويوجد أكثر من 15 مستقلاً عمال وفلاحين ينتظرون فتح الباب للترشيح ولهم تربيطاتهم وأسلحتهم والمنافسة علي كراسي الشعب في جهينة "نار حامية" تحكمها العصبيات والقبليات والمال ولكن الأوضاع أمام النائبين الحاليين صعبة للغاية فمقعد العمال أصبح مقصداً لكل من هب ودب ما أكثرهم.. وفي ظل أن الناخبين في جهينة تحولت مواقعهم لزاوية 180 درجة لمن يقدم لهم خدمات تساعد علي نصوص مركزهم وعليه فإن الوعود في جهينة من المرشحين لها ثمن قاتل.