توقع محمد عبدالسلام رئيس البورصة المصرية أن تشهد الجلسات القادمة للبورصة المصرية هذا الأسبوع استمرار تقليص الخسائر التي لحقت بالأسهم قبل الغلق وبعد فتحها يوم الأربعاء الماضي وقال في حوار مع "المساء" انه سيتم غداً الأحد الإعلان عن إنشاء صندوق "مصر المستقبل وأسماء البنوك المشتركة به وأرقام الحسابات التي ستتلقي مساهمات المصريين في الداخل والخارج "فروع البنوك في الخارج ستتلقي من المصريين العاملين بالخارج" وأكد انه حرص علي تخفيض قيمة وثيقة الصندوق إلي عشرة جنيهات لاتاحة الفرصة لكل مصري غيور علي اقتصاد بلده ويحاول المساهمة بما يتناسب مع دخله والفائض من ماله. وأضاف ان كل مساهم في هذا الصندوق يمكن أن يستعيد قيمة مساهمته بعد عام كامل من اشتراكه مضافة إليها قيمة الأرباح التي حققها المبلغ المالي في البورصة وأكد ان الصندوق للمساهمات وليس للتبرعات حيث لا يليق باقتصاد مصر أن يقبل تبرعات. وقال إن مصر لا تقبل تبرعات لدعم بورصتها ولكن ترحب بالاستثمار فيها لكل الفئات سواء المصريين أو غير المصريين. وأشار إلي أن هناك إجراءات اتخذت الأسبوع الماضي لدعم البورصة والمتعاملين بها من شركات السمسرة وعملائهم مؤكدا ان د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء اعتمد صرف قيمة 30% بدلا من 20% من قيمة صندوق حماية المستثمر كقروض لشركات الوساطة في البورصة المصرية "السمسرة" لتعويض خسارتها كما ينص القانون المنظم للصندوق. وفي هذا الصدد قال إن وزارة المالية وافقت علي زيادة دعمها للشركات من 150 مليون جنيه إلي 200 مليون جنيه وذلك لمواجهة تغطية عمليات الائتمان الممنوحة للعملاء بما لا يضعهم تحت ضغط البيع الاجباري. أضاف أنه يؤمن بمقولة ان "الأزمات تصنع الثروات" كما هو واقع البورصة المصرية حاليا مناشدا جموع المصريين استغلال الفرصة الذهبية المتاحة أمامهم الآن بشراء الأسهم التي هبطت إلي مستويات متدنية وتاريخية. وأكد رئيس البورصة ان الأسعار لن تستمر عند مستوياتها المتدنية الحالية وستعاود الارتفاع مجددا وعلي المصريين استغلال الفرصة بشراء الأسهم حاليا قبل أن تأخذ قطار الصعود السريع. وأوضح ان التجارب السابقة أكدت ان أفضل وقت لشراء الأسهم هو وقت الأزمات التي تهبط فيها الأسعار إلي مستويات متدنية. وهو ما يحدث بالبورصة حاليا مشيرا إلي أن هناك وسائل عدة أمام أفراد الشعب المصري للاستثمار بالبورصة إما عن طريق صناديق الاستثمار بالبنوك أو عن طريق شركات إدارة المحافظ أو التعامل المباشر من خلال شركات الوساطة في الأوراق المالية. واعترف عبدالسلام بوجود جهات وأشخاص يريدون عدم استقرار البورصة لمصالح بعينها. مطالبا بعدم ترك الفرصة لهؤلاء لتحقيق مآربهم وحول عدم تدخل البورصة بشكل علني لدعم البورصة. قال رئيس البورصة المصرية إن البنوك لديها محافظ ضخمة بالبورصة. وتسعي لشراء الأسهم لكنها تريد أن تستفيد أكبر استفادة ممكنة بما يجعلها لا تعلن عن نيتها الشراء حتي لا ترتفع الأسعار قبل أن تشتري. وأشار رئيس البورصة المصرية وشركة مصر المقاصة إلي ان القضاء علي الفساد والذي كان أهم ثمار ثورة الخامس والعشرين من يناير سيشجع علي الاستثمار المحلي والأجنبي لان الفساد كان يمثل عبئا علي المستثمرين خاصة الرشاوي وعدم الشفافية. واستبعد عبدالسلام إمكانية وجود تلاعب لشراء أسهم شركات بعينها واستبعاد أخري في ظل آلية التحكم والمراقبة داخل البورصة والتي يقوم بها فريق متخصص يقوم بالاتصال بالشركة صاحبة السهم إذا ساوره الشك في طريقة البيع أو العرض ويمكن إذا تحقق من أي تلاعب متعمد أن يلغي العمليات الخاصة بها فورا والبلاغ عنها. وتوقع انحسار تراجع البورصة المصرية مع جلسات الأسبوع الجديد والتي تبدأ من غد الأحد.