أكد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أنه لم تعد هناك أي طائرة ليبية تحلق أو لديها القدرة علي التحليق في سماء ليبيا ودعا قادة الدبابات التابعين لقوات معمر القذافي أيضا إلي العودة إلي ثكناتهم. وأشار وزير الدفاع الفرنسي - خلال حديثه أمام الجمعية الوطنية الفرنسية - إلي أن ما تقوم به الطائرات الفرنسية وطائرات قوات التحالف لا يقتصر فقط علي تضييق الحصار ومنع أي هجمات جوية من جانب قوات القذافي وإنما أيضا منع أي اعتداءات من قبل المدرعات أو الدبابات أو المدفعية علي السكان المدنيين. وأوضح لونجيه أن حماية السكان المدنيين التي نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي لا تقتصر فقط علي فرض منطقة حظر جوي وإنما يتعين أيضا حماية المدنيين من أي قصف أو اعتداءات باستخدام المدفعية الثقيلة من جانب جيش القذافي وهذا لن يتحقق إلا بأن تكون المدفعية والمدرعات داخل الثكنات أو غير قادرة علي العمل. وأضاف أن إحكام الحصار علي القوات البحرية الليبية يمكن من حماية السكان خاصة في المدن الساحلية والتي يسكن فيها نحو 90% من السكان الليبيين. ميدانياً أكد الأدميرال الامريكي صامويل لوكلير القائد الميداني لقوات التحالف الدولي ضد ليبيا أن المدنيين الليبيين بمدينة مصراتة يتعرضون في الوقت الراهن لهجمات من قبل قوات الحكومة الليبية. ونقلت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية عن لوكلير قوله - في تصريحات ادلي بها لمراسلي وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" أن التحالف يدرس في الوقت الراهن جميع الخيارات في ضوء نتائج هذه الهجمات وذلك دون التطرق إلي اي تفاصيل اخري بهذا الصدد. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد طالب بضرورة انسحاب قوات معمر القذافي من مصراته التي تعد ثالث كبري المدن الليبية. وقد أفادت تقارير إخبارية بمقتل 10 أشخاص علي الأقل إثر الهجوم الذي شنته القوات الموالية للعقيد معمر القذافي بالصواريخ علي مدينة زنتان الواقعة غرب ليبيا. وذكر راديو سوا الأمريكي أن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تواصل استهداف مواقع الثوار رغم اتساع نطاق الحظر الجوي الذي تفرضه قوات الائتلاف الدولي علي ليبيا. في الوقت نفسه تستعد الفعاليات الشعبية الاجتماعية في الجماهيرية الليبية للقيام بمسيرة إلي المنطقة الشرقية تحت شعار لم الشمل وذلك في إطار الجهود الرسمية والشعبية الرامية لحل الأزمة الراهنة التي أفرزت معارضة في شرق البلاد تتركز في مدينة بنغازي.
