جملة من المطالب المتنوعة كانت بانتظار د. سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية لدي أول زيارة ميدانية له لمدينة صناعية هي مدينة العبور.. وربما كان اختيار الوزير للمدينة يعكس توجهات الوزارة الجديدة نحو اعطاء الأولوية للصناعات المتوسطة والصغيرة ويبدو ان ثورة 25 يناير وما صحبها من توجهات للاهتمام بالصناعة الوطنية والمنتج المحلي كان وراء تقدم مستثمري المدينة بطلبات ربما لم تكن لتطرح في ظل الحكومة السابقة. يلخص محمد المرشدي" رئيس جمعية مستثمري مدينة العبور هذه المطالب في عدد من القضايا أولها * حماية الصناعة الوطنية ورفع القدرة التنافسية لها والحد من الاستيراد ويتطلب ذلك يجب المرشدي تطبيق المواصفات والجودة طبقا للمعايير العالمية علي الواردات من الخارج حرصا علي الصناعة الوطنية وحرصا علي مصلحة المستهلك حتي تكون المنافسة عادلة. وسد الثغرات الموجودة بنظام السماح المؤقت ونظام الاستيراد بنظام المناطق الحرة العامة والخاص والتي تؤدي الي تهريب السلع الواردة من الخارج الي الأسواق تهربا من الجمارك الي الأسواق تهربا من الجمارك. وضريبة المبيعات. أشار المرشدي الي ضرورة استخدام التعريفة الجمركية كوسيلة للحد من الاستيراد ومواجهة التهريب. شملت المطالب تخفيض سعر التأمينات الاجتماعية للعاملين بالقطاع الخاص ليصبح 15% بدلا من 40% حيث ان مصر تعد رابع أعلي دولة في العالم بشأن سعر التأمينات. قواعد سحب الأراضي من المستثمرين ومدة الترخيص الصناعي للمصانع وخطابات الضمان كانت ضمن مطالب مستثمري مدينة العبور التي بلغت ذروتها بالمطالبة بالغاء نظام المطور الصناعي وتولي هيئة التخطيط العمراني مهام تخطيط الأراضي الصناعية وبيعها للمصنعين. من جانبه وعد د. سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية ببحث هذه المطالب واتخاذ القرارات المناسبة التي تتوافق والصالح العام.. وقال "الصياد" انه سوف يخاطب زميله د. سمير رضوان وزير المالية في شأن خفض التأمينات الاجتماعية وكلف قيادات هيئة التنمية الصناعية بدراسة عدد من التيسيرات الخاصة ببعض الرسوم وخطابات الضمان الخاصة بالاراضي الصناعية فيما أكد علي قرب ازالة العوائق الخاصة بتراخيص الصناعة. قال "الصياد" ان الصناعة قاطرة التنمية مشيرا الي ان الصناعة الصغيرة والمتوسطة سوف يحظي بالاهتمام الفترة القادمة كذلك ضرورة تصنيع معدات الإنتاج محليا. نعم لثورة جاءت لتقضي علي الفساد والظلم وتعيد الحق لأصحابه الشرعيين.. قال "الصياد" ذلك في نهاية لقائه بمستثمري العبور.. مشيرا الي ضرورة ان يكون لهذه الثورة مشروع تنموي حضاري يقوم علي التنمية الصناعية وزيادة الانتاج.