لقي شخص مصرعه وأصيب 60 آخرون في اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومتظاهرين في مدينة درعا جنوبي البلاد. وذكرت تقارير أن قوات الأمن السورية تطلق الذخيرة الحية مباشرة علي المتظاهرين. مضيفاً أن بعض الأشخاص تلقوا أعيرة نارية في الرأس. وتجمع آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في مدينة درعا لليوم الثالث علي التوالي. وهتفوا قائلين "نريد الحرية". وحثوا الناس في مناطق أخري من البلاد علي الخروج إلي الشوارع وأعلن رجال قبائل في منطقة القنيطرةجنوب غرب البلاد. بالقرب من الحدود مع إسرائيل. في رسالة صوتية بثت علي الإنترنت أنهم انضموا إلي الانتفاضة ضد النظام الحالي. وكان آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة خرجوا الجمعة الماضي إلي الشوارع في العاصمة دمشق وحمص وحلب ودير الزور. وطالب بعضهم بتوسيع دائرة الحريات وانهاء قانون الطوارئ. فيما طالب آخرون باستقالة الحكومة. وعلي الصفحة التي تمت من خلالها الدعوة إلي المظاهرات في سوريا تحت اسم "ثورة سوريا 2011" علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". كتب أحد الأشخاص تعليقاً قال فيه: "درعا تنزف". وتزامنت مظاهرات درعا مع زيارة من جانب مسئولين بالحكومة السورية الذين توجهوا إلي المدينة لتقديم التعازي إلي أسر المتظاهرين الخمسة الذين قتلوا علي أيدي قوات الأمن الجمعة الماضية. وأكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع أن الرئيس بشار الأسد أقال محافظ درعا فيصل كلثوم استجابة لمطالب مواطني المحافظة. وصرحت المصادر بأن الإقالة جاءت علي خلفية مطالب كان وجهاء وأهالي درعا طالبوا بها السلطات السورية نظراً لارتكابه أخطاء قاتلة في إدارة المظاهرات التي تشهدها محافظة درعا منذ بضعة أيام. وتقدم الأهالي بمجموعة مطالب إلي اللجنة التي شكلتها القيادة السورية لمحاسبة المسئولين. من بينها محاسبة المسئولين المحليين ورفع سقف الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.