اتفق عدد من أعضاء القوي السياسية وقيادات الأحزاب علي بدء مرحلة جديدة عقب الإعلان عن نتيجة الاستفتاء. قال سامح عاشور القائم بأعمال رئيس الحزب الناصري انه يجب أن يتقبل الجميع نتيجة الاستفتاء دون تعليق مشيرا إلي انه لابد من التعامل مع الأمر الواقع وأن تنظر الأحزاب والقوي السياسية إلي المستقبل. أضاف ان النتيجة لم تظهر ضعف ثقل الأحزاب التي أعلنت كلها رفض التعديلات بقدر ما كشفت قوة استخدام الدين في السياسة والخديعة التي تعرض لها الشعب من جانب بعض القوي الدينية مثل الإخوان وغيرها والتي نجحت في استخدام الإعلام في الربط بين التعديلات الدستورية والمادة الثانية واستطاعت اقناع الشعب بأن رفض التعديلات يعني تغيير المادة الثانية. أكد عاشور ان الشعب اختار نعم من أجل الاستقرار والجميع ينتظر الآن هذا الاستقرار مؤكدا ان هناك مأزقاً دستورياً ستعيش فيه البلاد بعد نتيجة الاستفتاء التي أعادت دستور 71 إلي الحياة مرة أخري وهذا يعني عودة نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان للممارسة مهامه باعتبار ان الدستور الحالي لا يتضمن أي نصوص تعطي للمجلس العسكري الحق في تولي الحكم بعد تنحي الرئيس مطالبا بضرورة وجود اعلان دستوري لإدارة الحكم المرحلة القادمة. ولم يستبعد عاشور التحالف مع الإخوان أو الجماعات السلفية والإسلامية في الانتخابات القادمة مؤكدا ان الحياة السياسية تغيرت وأصبح كل شيء ممكن. رفض الدكتور عصام العريان رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث باسم الجماعة اتهامات القوي السياسية والأحزاب للجماعة بأنها حاولت افساد الاستفتاء وارتكابها تجاوزات عديدة مثل الدعاية لتأييد التعديلات داخل لجان الاستفتاء. قال العريان إن من يمتلك دليلا علي ارتكاب الجماعة لتجاوزات يتقدم ببلاغ للنائب العام واللجنة المشرفة علي الاستفتاء بدلا من ممارسة الصراخ في وسائل الإعلام. واضاف العريان ان التصويت في الاستفتاء جري بشكل ديمقراطي والشعب قال كلمته وعلي الأقلية الالتزام برأي الأغلبية قائلا: هذه هي الديمقراطية. اتفق مجلس شوري الجماعة الإسلامية مع د.محمد سليم العوا وعاطف البنا وأحمد كمال أبوالمجد لإعداد برنامج الحزب الذي تعتزم الجماعة تأسيسه المرحلة القادمة. قال ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة ان قرار تأسيس الحزب جاء بعد اختلافات شديدة داخل مجلس شوري الجماعة حول انشاء حزب سياسي للجماعة حيث كان البعض يفضل البقاء في العمل الدعوي كجماعة.. ولكن عدم وجود غطاء شرعي أو قانوني للجماعة دفع المجلس لترجيح كفة إنشاء حزب سياسي.. قائلا: الأيام علمتنا انه حال عدم وجود غطاء أو شرعية قانونية.. فيسهل للسلطة العصف بالجماعة أو القضاء عليها أو الغاؤها عند حدوث أي ظرف خارجي أو داخلي يري فيه المسئولون عدم بقاء الجماعة. أكد د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان نسبة المشاركة في الاستفتاء 41% كانت مفاجأة كبيرة حيث توقع زيادة هذه النسبة بعد الاقبال المكثف علي التصويت وان الشيء المؤكد ان هناك 4 ملايين شخص رفضوا التعديلات الدستورية. طالب المجلس العسكري بان يلتزم بالإعلان الدستوري الذي يعتزم اصداره خلال المرحلة القادمة مشيرا إلي ان الحزب سيواصل معركته من أجل دولة مدنية. انتقد ممارسات جماعة الإخوان المسلمين أثناء الاستفتاء علي التعديلات الدستورية لقيامها بالدعاية للتصويت ب"نعم" للتعديلات الدستورية داخل لجان الاستفتاء.