شنت قوات الحكومة الليبية هجوما علي بلدة مصراته في محالة لاستعادة المدينة الاخيرة المتبقية في أيدي المحتجين في غرب البلاد.. واستعادت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي الاسبوع الماضي مدينة الزاوية البلدة الاخري في غرب ليبيا التي تحدت علانية حكم القذافي المستمر منذ أكثر من أربعة عقود. وقال متحدث باسم المعارضين المسلحين في اتصال تليفوني ان قوات القذافي تحاول دخول مصراته وهم الان علي بعد نحو عشرة كيلو مترات. وأكد انهم يسمعون قصفا. وليس أمامهم خيار سوي القتال. وقال محمد أحمد وهو متمرد آخر ان في مقدوره سماع صوت المدافع المضادة للطائرات يقترب من وسط المدينة. وتقول الحكومة ان المتمردين عصابات أو مقاتلين في تنظيم القاعدة. وينفي خصوم القذافي أي صلة بجماعات متطرفة قائلين انهم يحاربون من أجل الحرية والحقوق المدنية.. ومصراته التي تبعد نحو 200 كيلو متر إلي الشرق من العاصمة الليبية طرابلس هي ثالث أكبر مدينة ليبية وهي مركز تجاري مهم يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة. ويقول المحتجون والسكان انهم كانوا يستعدون لهجوم للقوات الحكومية منذ أن استعادت مدينة الزاوية التي تبعد 50 كيلو مترا إلي الغرب من طرابلس وأكد أحد سكان مصراته وقوع الهجوم. رفع جنود ليبيون صور الزعيم الليبي معمر القذافي وغطوا بالطلاء كتابات المعارضين في مدينة رأس لانوف عند وصول صحفيين أجانب في زيارة رسمية. وتراجع المعارضون المسلحون الذين كانوا يسيطرون علي البلدة شرقا خلال الليل بعد قصف عنيف من جانب القوات الحكومية. وتصاعدت سحابة ضخمة من الدخان الاسود فوق رأس لانوف بعد دخول مجموعة الصحفيين القادمة من طرابلس للاطراف الغربية للبلدة.