أصبح من الصعب جداً التكهن بنتائج المجمعات الانتخابية بالاسماعيلية والاستقرار علي من سيأتي مرشحا للبرلمان تحت اسم الحزب الوطني والسبب الرئيسي هو حرب الشائعات التي تغتال الأخضر واليابس.. وتفرغ أنصار المرشحين للضرب تحت الحزام. ففي الدائرة الأولي اشتد الصراع علي مقعد الفئات بين "محمود عثمان أحمد عثمان" وحماد موسي حماد والأثنان لديهما الكثير من المال.. ولكن الفارق هو التاريخ والتجارب السياسية. محمود عثمان أحمد عثمان يعتمد علي تاريخ المهندس عثمان أحمد عثمان قائد التعمير واعادة بناء الاسماعيلية عقب العودة من التهجير وله شعبية جارفة ويعمل في صمت ولكن حماد موسي حماد ابن حي السلام يتميز بالأدب الجم وليس لديه تجارب سياسية أو اجتماعية إلا أنه ظهر مؤخراً كداعم للنادي الاسماعيلي واستطاع ان يكون أحد المشاهير. الغريب ان الاثنين لا يعملان حساباً لأي من مرشحي المعارضة والمستقلين رغم اعلان صبري خلف الله مرشح الأخوان نيته للترشيح هذه المرة. كما أن باقي أحزاب المعارضة لم تكشف أوراقها بعد ذلك سيكون الاختيار أمراً صعباً جداً علي رجال الحزب الوطني. علي مقعد العمال يتنافس بقوة علي الأسود. وخالد الجداوي وسامي جمعة واللواء علي الشريف وأحمد خليفة عرابي ومحمد درويش وهناك أسماء عديدة تخوض المعركة علي هذا المقعد بهدف استعادة مقعد العمال مرة أخري وعودته لأحضان الحزب الوطني بأي ثمن لكن لأي مرشح؟! * أما الدائرة الثانية والتي تضم فايد والتل الكبير ويطلقون عليها دائرة البرود السياسي نظراً لضعف شعبية مرشحيها ولم تكن بها أي صراعات ساخنة ترقي لمستوي المعركة الانتخابية إلا أن اعلان اللواء حافظ فكري دخول المعركة علي مقعد الفئات كمرشح لحزب "الوفد" جعل البعض يعيد حساباته مرة أخري لدرجة أن البعض بدأ يردد أن حافظ فكري هو مفاجأة الدائرة.. لإسقاط مرشح الاخوان الدكتور حمدي اسماعيل. وبذلك تكون المعارضة أقرب في الحصول علي مقعد بالدائرة الثانية ويشتد الصراع في هذه الدائرة علي مقعد الفئات بين كل من سعد عيد رئيس المجلس المحلي للمحافظة السابق والمهندس محمد نصر البعلي وكيل وزارة الزراعة والمهندس داود بدر نائب رئيس شركة كهرباء القناة ومحمد علي مصطفي ويعتبر أصغر المرشحين سناً.. ومحمد غنام شقيق النائب الراحل حامد غنام عضو مجلس الشوري وحمدي البحطيطي وشريف جيد ابراهيم جيد نجل النائب السابق جيد ابراهيم جيد.. والمستشار أحمد عبدالله والدكتور محمد عوضي وابراهيم سلوكه الجبلاوي ورمضان امام وعطية خشانة ووهدان البعلي وعبدالله أبوالخير. وعلي مقعد العمال يتنافس سامي سليم شقيق النائب الراحل محمود سليم وهو الذي ينجح دائماً مستقلاً ثم ينضم للحزب الوطني ومعه مصطفي ربيع الذي فشل في حسم المقعد عندما كان يترشح منفرداً بعد وفاة النائب محمود سليم. ومحمد عبدالسلام وعبدالجمرة "نائب سابق" وثروت سامي واحمد محمود سليمان عبدالواحد وصلاح عبدالعزيز وأسامة العزازي. يطلقون علي الدائرة الثالثة والتي تضم أبوصوير والقنطرتين شرق وغرب.."دائرة الموت" لأنها تضم قبائل وعشائر متعددة صعب جداً اختراقها وصعب جداً ان يخرج أن شخاص منها عن طوعها..ولكن التقسيم الجغرافي يمزق الدائرة. القنطرتان شرق وغرب يرغبان في تحقيق حلمهما بأن يكون لهما نائب يمثلهما سواء كان عمال أو فئات ويرفضون أبداً ومهما كان الثمن أن تنفرد أبوصوير بالمقعدين حيث يتنافس ابن أبوصوير اللواء عادل عبدالغني علي مقعد الفئات وامامه أبناء القنطرة المهندس سعد الجندي ويحظي بشعبية كبيرة ويسعي إلي خطف المقعد من مرشح الاخوان المسلمين وهناك أحمد منسي أمين عام الفلاحين علي مستوي الجمهورية والذي يعلم أن صالح المسعودي ابن جلبانه وقبيلة المساعيد يتربص به والمسعودي عضو مجلس المحافظة ويسعي منذ سنوات طويلة لخدمة أبناء قريته والقري المجاورة. وهناك أيضاً سعيد شعيب النائب السابق عام 2000 والذي تربطه علاقة مصاهرة مع النائب الحالي أحمد منسي ولكنه مصر علي خوض المعركة ضد "صهره" ومهندس الانتخابات محمد رحيل علي مقعد الفئات..أما الدكتور محمد الزغبي رئيس جامعة قناة السويس وهو الوجه الجديد ويتميز بثقافة اجتماعية وعقد كل ندواته مع كبار العائلات "علي الحصيرة" وعلي حد قوله يؤكد د. الزغبي أنه مطمئن وواثق في أبناء الدائرة وأعضاء المجمع الانتخابي. رجل الأعمال عادل خالد لا يهدأ ولاينام منذ سنوات طويلة ويقدم خدمات عديدة لابناء الدائرة بالكامل.. وجمال اليماني والدكتور مصطفي درويش مدير مستشفي القنطرة غرب.. ويبقي فرج عمران الذي يعمل بدولة قطر ليعود فجأة طالباً مقعد البرلمان..