عقب صلاة المغرب أمس كانت هناك عشر سيارات محملة بمئات الجنود من القوات المسلحة فوجيء بها أهالي نزلة السمان تنتشر حول منزل آل الجابري المكون من أربعة طوابق والقريب من أهرامات الجيزة. كان الهدوء يسيطر علي المنطقة والبيت بعد عودة عبدالناصر الجابري عضو مجلس الشعب السابق من تشييع جنازة أحد جيرانه. حيث كان يجلس وسط عائلته بالطابق الثاني.. وما هي إلا لحظات حتي انقلب كل شيء رأساً علي عقب. داهمت قوات الشرطة العسكرية وبعض أفراد قوات الأمن منزل الجابري وألقت القبض عليه بعد ان أثبتت لجنة تقصي الحقائق مشاركته في موقعة الجمل أثناء ثورة 25 يناير وتحريض الخيالة والجمالة لضرب المتظاهرين في ميدان التحرير. من المعروف ان عائلة الجابري من كبري العائلات بمنطقة نزلة السمان بالجيزة التي تعمل بالسياحة وغيرها. علمت "المساء" ان أحد المحامين المشهورين نصح عائلتي الجابري وخطاب وبعضا من أعضاء مجلسي الشعب والشوري بضرورة مشاركتهم في تأييد الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأخبرهم بأن التجمع سيكون بميدان مصطفي محمود مما أدي إلي قيام عبدالناصر الجابري بتحريض أقاربه وتابعيه بركوب الجمال والخيل وركب هو "كاريتة" وأثناء وجودهم بمنطقة مصطفي محمود ومعهم أمين عام الحزب الوطني بالجيزة وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشوري طلب منهم المحامي المشهور الذهاب إلي ميدان التحرير لبث الرعب في نفوس هؤلاء المتظاهرين بالميدان وتفريقهم بالقوة وبالفعل ذهب الخيالة والجمالة يحملون أسلحة بيضاء وعصا ودارت المعركة هناك وعاد معظمهم خاسرين ومضروبين وبدون الجمال والخيل التي سيطر الثوار عليها بعد أن لقنوا أصحابها درساً لن ينسوه.