أوفد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة موفدا عنه إلي الاعلاميين الذين دخلوا اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ الثلاثاء الماضي احتجاجا علي استمرار القيادات القديمة داخل التليفزيون في مناصبهم.. واستمرارهم في اتباع نفس سياسة وأسلوب العمل قبل ثورة 25 يناير. أكد موفد المشير طنطاوي للإعلاميين المضربين عن الطعام انه سيتم مناقشة جميع مطالبهم وتلبيتها في موعد أقصاه الأحد القادم.. مما دفع الاعلاميين إلي تعليق الاضراب لحين الاعلان عن تحقيق مطالبهم. من جهة أخري بدأت النيابة العامة أمس الاستماع إلي الاعلاميين المضربين والذين بلغ عددهم نحو 45 إعلاميا تقريبا. كما تحاور معهم د.سامي الشريف رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون في وقت لاحق لإثنائهم عن مواصلة الاضراب. من جانبهم أكد الاعلاميون أنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم والتي وصفوها بأنها مشروعة ويحتاج إليها التليفزيون المصري خلال الفترة المقبلة لتصحيح شكل ونمط الرسائل الاعلامية التي يقدمها الاعلام الرسمي بعد تشويه صورته النمطية لدي جماهير الشعب المصري.. خاصة بعد الممارسات التي قام بها عدد من الاعلاميين وقادة ماسبيرو ومتخذو القرار فيه وعلي رأسهم عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار وسهاد حافظ رئيس الادارة المركزية للشئون المالية والادارية. اتهم العاملون "المناوي" و"سهاد حافظ" بالتحريض عليهم حيث تعرضوا للاعتداء من جانب عدد كبير من الموظفين بالشئون المالية والادارية بجانب عدد من معدي البرامج والمذيعين أثناء اعتصامهم أمام مكتب عبداللطيف المناوي ولولا تدخل عناصر من المجلس الأعلي للقوات المسلحة المتواجدة داخل مبني الاذاعة والتليفزيون لتحول الأمر إلي مأساة. قالت "فاطمة حارس" مدير إدارة الرسوم البيانية بالادارة الفنية بقطاع الأخبار: عبداللطيف المناوي لا يزال يظن أنه يعيش تحت مظلة النظام القديم ويتعمد إدارته للقطاع بشكل تعسفي واجهاض الأفكار المتميزة فضلا عن افتقاده للمهنية الاعلامية..وإثارة ما يمكن أن يسمي بالثورة المضادة.. خاصة بعد رفضه إذاعة بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي نص علي إعادة بناء كنيسة أطفيح وطلب من اللواء طارق مهدي أمرا كتابيا لإذاعة البيان.. مما ساعد علي سخونة الموقف وعدم تهدئته. قال خالد سعد بقطاع الأخبار: لقد وعدت "سهاد حافظ" جميع العاملين الذين حرضتهم علي الاشتباك بصرف شهر مكافأة. أضاف خاد سعد ان "المناوي" يدير القطاع بشكل بعيد عن المهنية ويكون ما يسمي "بالشللية" خاصة بعد اتهامه باهدار المال العام والفساد الاداري محاولة منه للالتفاف علي القضايا المرفوعة ضده.