تجمع مئات الدعاة من محافظات البحيرة والدقهلية والمنوفية والشرقية وسوهاج وكفر الشيخ والفيوم أمام ديوان عام وزارة الاوقاف أمس ولليوم الثاني علي التوالي وطالبوا بمقابلة الوزير لمناقشة مطالبهم والتي تتلخص في استقلال الازهر وعودة مؤسساته إليه وتخصيص جهة واحدة تضم الأوقاف والفتوي والمعاهد وجامعة الازهر والأئمة. كما طالبوا بالحفاظ علي هيبة الازهر والتأكيد علي ان الشرعية الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وفق ما تنص عليه المادة الثانية للدستور وتحسين أحوال الأئمة والعمال بالمساجد. طالب الأئمة والوعاظ بوزارة الاوقاف في مذكرة تقدموا بها إلي وزير الأوقاف الدكتور عبدالله الحسيني بعمل كادر خاص للأئمة اسوة ببعض القطاعات كالقضاء وان تكون المناصب القيادية بالوزارة والمديريات وكذلك منصب شيخ الازهر بالانتخاب بدلا من التعيين بالاضافة إلي الحفاظ علي جميع أموال الوقف وعدم التصرف فيها للمصالح الشخصية أو الاستيلاء عليها وتخصيصها للمشروعات الخيرية. كما طالبوا بزيادة المكافآت للائمة وتزويدهم بالمزيد من الكتب ووسائل التقنية ليتمكنوا من أداء رسالتهم بالاضافة إلي رفع سلطة الأمن عن الوزارة وعدم تدخله في اختيار الأئمة والدعاة ومسئولي الوزارة ورفع قبضته عن أعمال الدعوة ومواجهة الوساطة والمحسوبية والتصدي للفساد الاداري بمديريات الاوقاف بالمحافظات. من جهته أكد الشيخ شوقي عبداللطيف وكيل أول وزارة الاوقاف ورئيس القطاع الديني انه سوف يتم بحث كل المطالب التي تقدم بها الائمة الخاصة بزيادة المكافآت لتحسين الحالة الاجتماعية ومواجهة متطلبات الحياة. رفض الشيخ شوقي التظاهرات التي يقوم بها الائمة والدعاة امام الوزارة مشيرا إلي ان هذا الاسلوب لا يتناسب مع هيبة المشايخ وسمو رسالتهم خاصة عند رفع اصواتهم امام الوزارة بأسلوب غير لائق. أما بالنسبة للكادر الذي يطالب به الأئمة والدعاة قال الشيخ شوقي إن هذا الكادر له نظام خاص وسوف يتم مناقشته مع الوزير والجهات المختصة للبت فيه قريبا مؤكدا ان هذا الكادر كان سيناقش في مجلس الشعب قبل حله لكن تسارع الاحداث وقيام الثورة حال دون ذلك.