طالب الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان في أول ظهور له بمساجد الأوقاف بعد رحيل النظام البائد ووزير الأوقاف السابق في خطبة الجمعة أمس بمسجد النور بالعباسية بضرورة إعادة جسور الثقة بين الشعب بكل أطيافه وبين المؤسسات المختلفة. خاصة بين الشعب والشرطة. وتساءل لمصلحة من يحدث هذا العداء بين الشرطة والشعب؟. قال الشيخ حسان إن الذي صنع وقدر ما حدث في مصر من ثورة هو الله فإرادة الله فوق إرادة الشعب. ويا شباب مصر إن أعظم نصر في هذه المرحلة أن تعرفوا ربكم وأن تمتلئ قلوبكم بعظمة الله وجلاله والثقة والاعتصام به. فمصر بلد الكنانة ما هانت علي أحد فهي أرض الأنبياء والصالحين والشهداء والأطهار والأخيار فهي بلد الأمن والأمان والرخاء والسلام. شدد الشيخ علي ضرورة معاقبة رءوس الفساد في النظام البائد قائلاً: لابد أن يحاسب المفسدون والظالمون محاسبة عادلة. ولا ينبغي أن تضيع دماء الشهداء ولا أموال المصريين وأنه ليس من الحق والعدل والحكمة أن تعطل كل شيء في بلدنا. وعلينا أن ننتظر حتي يتغير كل شيء. فهذه سنة من سنن الله وهي التدرج. وأناشد المصريين أن يفضوا اعتصامهم في المصانع والشركات والمؤسسات. فعلينا جميعاً أن ندفع عجلة التنمية فلا تجعلوا المصالح الشخصية فوق المصلحة العليا للبلد حتي يخرج من عنق الزجاجة المظلم. كما حذر حسان من الدعوات المطالبة بتغيير المادة الثانية من الدستور قائلاً: أحذر من المساس بالمادة الثانية من الدستور. فلنحفظ تلك المادة ولنحافظ عليها. ولن يسمح شعب مصر وجيشها أن تمس هذه المادة بأذي. بل نطالب بتفعيلها. وليطمئن النصاري في مصر. فالإسلام هو الذي حمي كنائسهم وأطفالهم فهو دين العدل والأمان والتسامح والسماحة. حضر الصلاة في مسجد النور وخارجه مئات الآلاف من المصلين الذين استقبلوا الشيخ حسان بالتكبير والترحيب. كان الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف قد استقبل الشيخ حسان في مقر الوزارة مؤخراً واتفقا علي أن يلقي حسان خطبة الجمعة في مسجد النور ويدور موضوعها حول "الشباب والتغيير".