تحول ميدان التحرير إلي مزار سياحي بعد تنحي الرئيس مبارك.. اختفت حالة التوتر والاحتقان داخل الميدان وقلت بصورة كبيرة اللافتات التي تنادي باسقاط النظام وحلت محلها لافتات تعبر عن الفرحة وحمل الكثير من الأهالي أعلام مصر مرددين الأغاني الوطنية. حرص الجميع كبارا وصغارا علي المجئ للميدان للاحتفال بانتصار ثورة 25 يناير بعد أن اعترفت بها جميع القوي السياسية واستجابت لمعظم مطالبها.. وأقام المتظاهرون نصبا تذكاريا لتخليد الثورة وتم إقامته في ميدان التحرير وتحديدا بالقرب من تمثال الشهيد عبدالمنعم رياض. من جهة أخري حرص آلاف الشباب علي النزول لميدان التحرير وقسموا أنفسهم مجموعات لتنظيف الميدان وتجميله وإعادة تزيينه ودهان أرصفته.. وكان الملاحظ ان الجميع جاء من تلقاء نفسه وتطوع الكثيرون بشراء مستلزمات النظافة وأدوات الدهان.. كما قام متطوعون بتوزيع وجبات غذائية وزجاجات مياه علي الشباب القائم بأعمال النظافة والدهان. في نفس الوقت قامت بعض الجمعيات الأهلية وعلي رأسها جمعية "رسالة" بالمشاركة في أعمال إعادة الدهان والتزيين للميدان وحرص الأطفال علي التقاط الصور التذكارية في الميدان وعلي الدبابات. كانت قوات الجيش قد قامت بإزالة الحواجز والمتاريس التي أقامها المتظاهرون لأكثر من أسبوعين. وشهد الميدان تواجد أعداد قليلة من المتظاهرين الذين طالبوا ببعض المطالب السياسية وأهمها انهاء حالة الطوارئ فيما أعلن ائتلاف شباب 25 يناير موافقتهم لانهاء الاعتصام بعد أن تم تنفيذ معظم المطالب. يقول أسامة طه صنايعي: جئت إلي ميدان التحرير بعد الاستجابة لمطالب الثورة وقد احتفلت مع زملائي بنجاح الثورة ورددنا الأغاني الوطنية.. مشيراً إلي أنه قام بدهان الرصيف تطوعا ومن تلقاء نفسه. تزيين الميدان يضيف ناصر شعبان من بني سويف رغم بعد المسافة بيني وبين مقر سكني إلا أنني جئت للاحتفال بنجاح الثورة والمشاركة في إعادة تزيين الميدان وللعلم نحن نعمل في الميدان بشعار "حققنا النصر وبكرة نعمر مصر". محمد علي صاحب مصنع ملابس وأحمد إبراهيم من حلوان بعد تحقيق مطالب الثورة نتمني أن تشهد الفترة القادمة حساباً ومحاكمة لكل الفاسدين الذين نهبوا أموال البلد وعموما يجب أن تشهد الفترة القادمة تكاتف الجميع لاعادة إعمار مصر. أماني أمين ورضوي عرفة وشادي نبيل وهشام محمد فريق من جمعية رسالة ضمن الحملات البيئية: خرجنا للشارع للتنظيف وتجميل الميدان لعودته بمظهره الجميل بعد حفلات الاحتفال بالميدان والبقاء فيه علي مدار أكثر من أسبوعين. هذا إلي جانب غسل الأسدين في بداية قصر النيل ورفع باقي الطوب والزجاج المكسر من الميدان وإزالة الشعارات علي الحوائط. علي الجانب الآخر جلست داليا محمد وسلمي جمال وشيرين عزالدين وشقيقتها لمياء وإيمان حامد وسارة وائل.. قمن بطلاء الأرصفة وذلك بالجهود الذاتية والمعروف الشخص لشراء الدهانات. وفي أحد الأركان وقف محمد أنور صديق يبيع "الاستيكر" والألعاب للأطفال تعبيرا عن الفرحة وبداية عهد جديد. ووقف بجواره حسين عبدالرحيم "بائع طراطير" يقول: شعرت انها بداية عام جديد وعهد جديد وفكرت في بيع الطراطير بألوانها المبهجة تعبيرا عن سعادتي ولإسعاد الكبار والصغار. أضافت وفاء حبيب ربة منزل.. نزلت أشارك الشباب الفرحة وحاولت أعبر عن هذا وأساعد في تنظيف الميدان ومدرسة ثانوي رفضت ذكر اسمها قالت: حاولت تدعيم الشباب ولم أستطع سوي توزيع بعض الحلوي لأنني أشعر بالفرحة والحرية. يقول منتصر محمد: "مراقب حسابات بالجهاز المركزي": حضرت مع جيراني وأولادي لمشاهدة هذا الحدث العظيم وحاولت مساعدة الشباب عن طريق توزيع بعض الساندوتشات تعبيرا عن مشاركتنا بشيء بسيط.