استغل مغتصبو الأراضي الزراعية بالإسكندرية حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد وغياب الأجهزة الرقابية والأمنية وقاموا بعمليت واسعة بالتعدي علي الأراضي الزراعية التي ينتفعون بها من قبل الإصلاح الزراعي بشكل عشوائي واقامة المباني والفيللات. كما قاموا بتشوين الرمال والأسمنت والطوب استعداداً لعمليات البناء.. وتم التعدي علي أكثر من 700 فدان بمناطق شرق المدينة. شهدت مخابز الإسكندرية حالة من الفوضي حيث احتشد الأهالي والمواطنون منذ الصباح الباكر بمناطق سيدي بشر ومحطة مصر وباكوس للحصول علي الخبز مما جعل أصحاب المخابز يخففون الرغيف ووصل سعره الي 50 قرشاً بحجة انتهاء المواعيد المخصصة للمخابز وعدم وجود حصص دقيق كافية. علمت "المساء" أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم عقد اجتماع موسع بين الحج مصطفي الضوي رئيس الشعبة العام للبقالة بالغرفة التجارية بالإسكندرية مع أصحاب المحلات بالمدينة لإجبارهم علي عدم تخزين السلع وبيعها بأسعار متزايدة وعدم اخفائها وضرورة انتظام حركة البيع. وبسبب المظاهرات المستمرة تبحث محلات الأوكازيون عن الزبائن واضطر أصحابها الي غلق محلاتهم ولأول مرة تكون محلات حلوي المولد بدون زبائن علي عكس كل عام. انتقلت الظاهرة الايجابية لتنظيف الشوارع الي شرق الإسكندرية بشارع جمال عبدالناصر بسيدي بشر حيث يقوم الشباب بمشاركة الفتيات في رفع القمامة من وسط الشارع داخل أكياس وتحميلها علي عربات نقل خاصة بمساعدة الجمعيات الأهلية. بالرغم من تأكيدات الأمن بتواجد رجال المرور بالشوارع إلا أن هذه التصريحات علي الورق حيث خلت شوارع الإسكندرية الرئيسية من أي فرد أمن سوي عدد قليل للغاية في منطقة سيدي جابر بمعرفة الجنود فقط ويختفون في الثانية ظهراً.