الخسارة المفاجئة التي تعرض لها فريق الزمالك أمام بتروجت 1/2 بعد فوز الفريق 10 مباريات متتالية لينال أول هزيمة له هذا الموسم لا تقلل علي الاطلاق من حجم الجهد والأداء المتميز والعروض الممتعة التي قدمها لاعبو الزمالك محلياً وافريقيا منذ بداية الموسم بقيادة المدير الفني الخواجه فييرا والذي استطاع بلا مبالغة أن يعيد فتح أبواب مدرسة الزمالك لفنون وهندسة الكرة المصرية من خلال كرة جماعية منظمة وترابط في الملعب واستغلال وتوظيف جيد لامكانيات لاعبيه بما يحقق التوازن في العمليتين الدفاعية والهجومية.. والاستفادة من عنصر الشباب في إضفاء عنصري القوة والسرعة علي الأداء العام للفريق والذي يشهد تطوراً ملموسا من مباراة لأخري حتي أصبح الزمالك من أقوي المرشحين للمنافسة علي درع الدوري وكأس افريقيا هذا الموسم.. ولذلك فإن ثقتي كبيرة في أن فييرا ولاعبيه لن يقفوا كثيرا أمام هذه الخسارة وعليهم إستخلاص الدروس منها لاستكمال المسيرة بقوة.. فالخواجة في هذا اللقاء اعطي بعض البدلاء فرصة لدخول فورمة المباريات مستغلا تربعه علي قمة مجموعته.. وبالتالي كانت مواجهة بتروجت بمثابة اختبار للبدلاء أمام أنفسهم.. وأمام مدربهم ليعرف كل منهم أين يقف وكيفية الاستفادة منه في المرحلة القادمة الأهم والتي يسعي فيها لاعبو الزمالك اساسيين وبدلاء ومعهم فييرا لحصد ثمار موسم شهدت بدايته تألقاً وإجادة.. ولكن العبرة بمن يضحك في الآخر.. فجماهير الزمالك تنتظر من لاعبيها استعادة لغة البطولات محلياً وافريقيا فالفرق الكبيرة لا تقف عند خسارة مباراة لأن لكل جواد كبوة فالأهلي خسر هذا الموسم صفر/3 من حرس الحدود المنهار ومن سموحة صفر/1 وهو فريق صاعد جديد العهد بدوري الكبار ولكن الأهلي فارس الكرة المصرية وقطبها الأول استوعب الموقف ومضي في طريقه ثابتا عملاقا كعادته يسعي بقوة للدفاع عن لقبي الدوري بطولته المفضلة وكأس أفريقيا.. ونحن ننتظر من الزمالك المزيد من الإجادة والانتصارات في المرحلة القادمة كونه القطب الثاني للكرة المصرية. * * * مبروك للصديق العزيز محمد يوسف أحد نجوم الأهلي السابقين لعبا وخلقا.. مبروك عليه هذه الثقة الغالية التي حصل عليها من جانب مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي بتعيينه مديراً فنيا للكرة بالقلعة الحمراء.. في خطوة يقدم لنا فيها الأهلي مدرباً جديداً.. وأري أن محمد يوسف سيكون إضافة لحفنة المدربين الاكفاء الذين قدمهم الأهلي للكرة المصرية فمدرسة الأهلي إدارياً وفنيا تعد الأفضل علي الاطلاق في صناعة النجوم والمدربين والأرقام والتاريخ والانجازات خير شاهد.. ولذلك فإن ثقتي كبيرة في قدرة محمد يوسف علي النجاح وأخذ المكانة اللائقة به بين نجوم مدربي الكرة المصرية كونه نشأ وتربي بين جدران مدرسة الأهلي لاعبا ناشئا ومدرباً وحان الوقت لأن يصبح الرجل الأول بعد سلسلة الخبرات الكثيرة التي اكتسبها في عالم التدريب منذ اعتزاله الكرة.. وأري أن محمد يوسف يتميز بالهدوء والثقة في النفس وهما طريقه للنجاح لأن عصبية المدرب في الملعب وكثرة اصطدامه بالحكام تؤثر سلبا علي ثقة لاعبيه في أنفسهم وفي قيادته لهم وتفقده التركيز والرؤية الجيدة لما يحدث في الملعب والقدرة علي التغيير والتعديل في أداء فريقه أثناء سير المباريات وهو ما قد يؤدي لتراجع الأداء وعدم استقرار النتائج وتلك نصيحتي له.. فكل الامنيات الطيبة لمحمد يوسف بروح البطولة التي تربي عليها في القلعة الحمراء أن يحافظ علي مكانة الأهلي العملاقة علي قمة الكرة الأفريقية والعربية والمحلية.. وألمح في الأفق أن مجلس الإدارة لن يبخل عليه بكل أشكال الدعم والمساندة الفنية والإدارية والمالية دفاعاً عن كيان الأهلي قطب الساحة المستديرة الأول.