قرض حسن أنا شاب في الثلاثين من عمري حاصل علي دبلوم "ترسانة بحرية" ومنذ تخرجي وأنا اتنقل من عمل لآخر بعد ان فشلت في الالتحاق بوظيفة ثابتة. لم أستطع ادخار شيء للمستقبل وكان كل ما أكسبه ينفد أولاً بأول علي نفقات المعيشة العادية ففكرت في عمل مشروع صغير أجريت له دراسة جدوي وترددت علي كل البنوك لمنحي قرضاً لتمويل المشروع وكان الشرط الاساسي وجود ضامن "موظف حكومة" أو وديعة بنكية أو عقار ولكني فشلت في توفير أي منها. لجأت إلي وزارة الشئون الاجتماعية لمنحي قرضاً حسناً لا يزيد علي 5 آلاف جنيه وتم تحويلي إلي بنك ناصر الذي طلب مني أيضاً "ضامن" "موظف" فعدت إلي الوزارة لاستثنائي من هذا الشرط وطال انتظاري ولا مجيب. أصابني اليأس بعد عامين من البحث والانتظار وأملي الآن في اصحاب القلوب الرحيمة. هدي صابر- الاسكندرية الضروريات فقط كنت أعمل باليومية وواصلت كفاحي حتي شارفت علي الخامسة والستين وأخذت صحتي تضعف وأصابني أكثر من مرض مزمن.. توقفت عن العمل بأمر الأطباء ومازال أولادي بالتعليم لا يقدر أحدهم علي تحمل المسئولية عني.. لجأت للاستدانة حتي اسود وجهي خاصة مع عجزي عن السداد وبدأ الكل يتهرب من اقراضي.. أملي ان أسدد ديوني ويساعدني القادرون بأي مبلغ شهري يسد الاحتياجات الضرورية لأسرتي. جمعة حسن علي بني سويف فوق طاقتي أعمل خادم مسجد ومقيم شعائر أعيش وأسرتي الكبيرة علي دخلي البسيط من هذا العمل ولم أتمكن من الالتحاق بأي عمل اضافي لانني أعاني من ضعف شديد ببصري وأكاد لا أري. المشكلة ان احتياجات أولادي باتت فوق طاقتي خاصة وانهم جميعاً بالتعليم ولم أعد قادراً علي توفير أبسط احتياجاتهم وأحلم بعمل مشروع صغير يعينني علي أعبائي فهل يساعدني أهل الخير برأس المال؟ علي ابراهيم بيتي مستشفي صغير حضرت إلي الجريدة وهموم الدنيا علي وجهها روت محنتها بالدموع قالت: أرجوكم ساعدوني فقد بلغت بي الهموم مداها وفقدت صبري وأسلمتني الضغوط الي المرض وأخشي ان أنهار فتنهار أسرتي كلها معي. أنا زوجة وأم لستة أبناء كان زوجي يسعي علينا من عمله "شيال" حتي تعرض لحادث أدي إلي عجز دائم بساقه فتوقف عن العمل. تحملت المسئولية عنه وخرجت للعمل في البيوت تارة وتربية الطيور تارة أخري وسارت بنا المركب حتي أعاننا الله وزوجنا ابنتنا الكبري وضاعفت من عملي حتي أسدد أقساط جهازها. منذ حوالي عامين بدأت المحن تحيطني من كل جانب حيث تعرض زوجي لطلق ناري في الذراع والساق اليسري وذقت كل ألوان المر والعذاب حتي دبرت نفقات العمليات التي أجريت له لاستخراج الطلقات وعمل ترقيع عظمي.. بعدها أصبح طريح الفراش أتولي خدمته في كل أموره. لم أفق من هذه المحن حتي دخلت في محنة أشد حيث اكتشفت اصابة ابنتي الثانية بكهرباء زيادة بالقلب واصابة أشقائها الثلاثة بتآكل في العظام جعل نموهم يتوقف. تقرر لأبنائي الأربعة علاج باهظ الثمن وأكد الاطباء ان النتيجة ستأتي علي المدي الطويل. تحملت الكثير في اجراء الفحوص والتحاليل حتي توصلنا إلي هذه التشخيصات ومن شدة الضغوط والأزمات المتتالية أصبت بجلطة بالمخ أدت إلي "خلل" بالجانب الأيسر. واصلت سعيي علي علاج أولادي وأنا في هذه الحالة فلجأت للتأمين الصحي فطلبوا مني سداد 20 جنيها عن كل سنة في عمر أبنائي ليتم منح كل منهم كارنيه للعلاج. حسبتها فوجدت انني في حاجة الي ما يقرب من ألفي جنيه لأتمكن من استخراج الكارنيهات لأبنائي في الوقت الذي توقفت تماماً عن العمل ولم يعد لنا دخل سوي معاش الضمان. ان حالة أولادي تسوء خاصة ابنتي المريضة بالقلب وأصبحوا في أمس الحاجة للانتظام في العلاج فهل يصل صوتي إلي د. عبدالرحمن السقا رئيس هيئة التأمين الصحي وأهل العطاء. ش. س. ح- الجيزة