استطاع شباب مصر تغيير وجه الحياة علي أرض الواقع وعلي مواقع الإنترنت حيث يجلس شباب العالم لمتابعة المظهر الحضاري داخل ميدان التحرير والذي يضم مجموعات من الشباب متعدد الاتجاهات والانتماءات فيما يشبه الكرنفال.. يتحركون بشكل سلمي ويطالبون بالاصلاحات السياسية والاقتصادية بعد موجة من العنف انتهت بالقبض علي مثيري الشغب والخارجين علي القانون. كتب العديد من الشباب علي صفحاتهم الخاصة في الموقع الاجتماعي الشهير "الفيس بوك" عبارات خاصة في حب مصر. خوفا عليها وحرصا علي أن تنهض من جديد. ومنهم من عبر عن حزنه لما وصلت إليه حاليا وظهرت المجموعات النشطة علي "الفيس بوك" مدعومة بدعوات عبر "تويتر" ويتم ربطها بقنوات خاصة علي موقع "يوتيوب" واسع الانتشار. تمثل جميعها حالات من اعلان المواقف. والتنسيق لتحركات أكبر.. مؤسسة مجموعة "كويتيون من أجل مصر" علي موقع "فيس بوك" أسستها سيدة كويتية فضلت عدم ذكر اسمها تقول : إن هذه المجموعة بدأت بثلاثة أفراد. ووصل عدد المشتركين فيها حتي هذه اللحظة إلي 1150 شخصا ينتمون إلي كافة الشرائح العمرية والتعليمية والاجتماعية في الكويت. وأن الصفحة المخصصة لها علي موقع "فيس بوك" تتجدد بمعدل مشاركة في كل دقيقة تقريباً. وتتنوع المشاركات ما بين أخبار وتحديثات للمستجدات علي الساحة المصرية. وآراء وتحليلات شخصية لتلك الأحداث. وما بين أبيات من الشعر ومقاطع غنائية. ويري آخرون ان وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة مكنت الشعب المصري من التحرك باتجاه تحقيق مطالبهم المشروعة وبحماسة لم توجد في أي حركة احتجاج مصرية في العقود السابقة. أكدت الميديا الكويتية ان مصر عصية علي الانتهازيين وقالت ان بلاد النيل ليست تونس ويجب ان يدرك ذلك كل المراهنين علي تخريب أرض الكنانة أو اختطافها ورهن قرارها لأجندات مارقة أو ارهابية. وأضافت ان علي هؤلاء ان يعرفوا ان ما تشهده مصر هو المخاض الطبيعي لولادة عصر جديد يقوم علي أسس متينة. وينقل الموقع الجديد لجريدة "المساء" علي النت www.almessa.net.eg الموقف في ميدان التحرير ومحافظات مصر لحظة بلحظة كما يستقبل عبر صفحاته والبريد الالكتروني [email protected] آراء الشباب وتطلعاتهم ومطالبهم في المرحلة القادمة بعد تغير وجه الحياة السياسية والاستجابة لمطالبهم ورغبتهم في مستقبل أفضل.