ذهب" كمال" مقاول بقرية العمايدة مركز المنشاة إلى سوهاج للتسوق فاحضر معه بجانب الخضروات والفواكه زجاجتي عصير مانجو اشتراهما من المحلات بشارع المحطة بسوهاج وعاد إلى أسرته ليعطى زجاجتي العصير إلى والدته وابنة شقيقه واستأذنهما في انه سيذهب للنوم ، بعد ساعتين عاد إلى غرفة نوم والدته وابنة شقيقه للاطمئنان عليهما ، فوجدهما جثتين هامدتين ، صعقته المفاجأة ، لم يتمالك نفسه من البكاء فذهب على الفور إلى مركز شرطة المنشاة فقابله أمين شرطة المركز الذى أوصله إلى غرفة المقدم رأفت رشوان رئيس مباحث المنشاة العائد في التو من إحدى البلاغات بالمركز حيث قص عليه المقاول ويدعى " كمال ابوالحسن حماد " 54 سنة بقرية العمايدة دائرة المركز الواقعة فاستدعى رئيس المباحث النقيب حامد القرضاوى معاون أول مباحث المركز وقوة من المركز وبمصاحبتهم مدير نيابة المنشاة للانتقال وفحص مكان البلاغ حيث تبين وجود " فتحية إبراهيم كتانة " 73 سنة ربة منزل والدة المبلغ و"سهير ناصر ابوالحسن " 22 سنة ابنة شقيق المبلغ جثتين مسجيتين على ظهريهما بغرفة النوم بالمنزل وبمناظرتهما تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية بهما ، وعثر بجوارهما على زجاجتي عصر مانجو إحداهما ممتلئة والأخرى فارغة وبسؤال " المبلغ" عن تلك الزجاجتين قرر بأنه قام بشراء العصير من إحدى محالات شارع المحطة بسوهاج قسم أول سوهاج ولم يتهم أحدا بالتسبب فى ذلك ، تم نقل الجثتين الى المشرحة وبتوقيع الكشف الطبي على جثتي المتوفيين رجح مفتش الصحة بان يكون سب الوفاة نتيجة تناول مادة سامة ولم يجزم بوجود شبهة جنائية فى الوفاة من عدمه ، هنا اخذ المقدم رأفت رشوان كعادته يفكر ومعه معاونوه بصوت عال من خلال تجنيد المصادر السرية وجمع المعلومات فى تلك الواقعة ، غير انه رجح أن تكون أم المبلغ وفاتها طبيعية وان ابنة شقيقه لما شهدت الواقعة أقدمت على الانتحار خوفا من أن يتهمها احد في التسبب فى وفاة الأولى ، لكن رجال المباحث مازالوا يجرون تحرياتهم حول الواقعة وظروفها وملابساتها حيث تم اخطار اللواء محسن الجندى مساعد الوزير مدير امن سوهاج بالواقعة بمحضر حمل رقم 1573 ادارى المركز