خرج المئات من طلاب الجامعات المصرية في تظاهرات ومسيرات داخل جامعاتهم في "يوم الغضب الطلابي".. ونظموا مسيرات من جامعة القاهرة إلي مجلس الوزراء.. للمطالبة بإقالة وزير التعليم العالي الذي هرب من القاهرة وتوجه إلي جامعة بنها لافتتاح بعض المباني الجديدة بكليات الطب البيطري والزراعة.. كما طالبوا بالإفراج عن كل الطلاب المعتقلين وتحسين أوضاع الطلاب بالجامعات وتوفير حياة آدمية بالمدينة الجامعية وتأمين الجامعات من البلطجية.. ووضع رقابة علي الأستاذ الجامعي فيما يختص بدرجات الطالب وإعطاء الطالب المتظلم حقه في مراجعة ورقة الامتحان والاطلاع عليها وليس مجرد رصد للدرجات ووضع معايير واضحة لعملية التصحيح.. بالإضافة لوضع حد أقصي لمصاريف شعب اللغات والساعات المعتمدة مع وضع معايير للمصروفات وآلية صرفها والرقابة عليها. ردد الطلاب هتافات منها "الحرية لكل سجين" و"مدينة جامعية غير آدمية" و"صوت الطالب طالع جوه الجامعة وبره الشارع" و"واحد اتنين حق الطالب فين" و"متظاهرون والحق معانا للحكومة اللي بتتحدانا" و"الطلاب قالوها قوية عيش حرية عدالة اجتماعية".. وتعالت الهتافات ضد الإخوان المسلمين منها "يسقط يسقط حكم المرشد" و"حركة طلابية واحدة ضد السلطة اللي بتدبحنا" و"يوم الطالب الغلبان يسقط مرسي والعريان". تجمع الطلاب في جامعات عين شمس وحلوان وطلاب هندسة شبرا وتحركوا في مسيرات ب "مترو الأنفاق" إلي جامعة القاهرة للمشاركة في المسيرة التي تتحرك إلي مجلس الوزراء.. وأصابت المسيرة كورنيش النيل بشلل المرور بحيث رفع الطلاب لافتات مكتوب عليها "حركة طلابية واحدة" و"يوم الطالب الغلبان وسط الشارع". شهدت المظاهرات اشتباكات محدودة بين الطلاب بسبب الهتافات العدائية لضباط الداخلية والإخوان المسلمين.. ولولا تدخل العقلاء من الطلاب لحدثت مشكلة كبيرة. قال أحمد الحسيني ونبيل معوض ومحمد أحمد "تجارة عين شمس" انه لابد من تعديل قانون تنظيم الجامعات وإقالة رئيس جامعة عين شمس.. نظرا لعدم قدرته علي محاسبة البلطجية الموجودين في الجامعة.. مطالبين بانتخابات فورية علي منصب رئيس الجامعة. أضاف محمد حنفي "من طلاب الاشتراكيين الثوريين" ان مطالبهم لن يتنازلوا عنها بإقالة وزير التعليم العالي وإقرار اللائحة الطلابية . اشترط عبدالرحمن علي وسيد غريب وعمر عبدالله ووليد عبدالنبي "من جامعة مصر الدولية" إقالة مجلس إدارة جامعة مصر الدولية لأنه المسئول عن الاعتداءات التي تعرض لها الطلاب بالجامعة. طالب أحمد إبراهيم ومحمد عبدالسلام وعيد حسن وإسلام إبراهيم وعادل عبدالوهاب "طلاب كلية الهندسة" بتحسين الأوضاع بالمدن الجامعية ووضع آليات محددة للرقابة علي جودة وصلاحية الطعام المقدم للطلاب.. مشيرين إلي أن الإشراف الطبي معدوم علي المطاعم. قال عبدالله الجمل "من الاشتراكيين الثوريين" انه من الضروري وضع حد أقصي لأسعار الكتب الدراسية ودعمها من الكلية وجعلها اختيارية وليست إجبارية ووضع آليات محددة لإعفاء الطلاب غير القادرين وتطوير المستشفيات الجامعية والرقابة الدورية عليها مع وضع لائحة طلابية للجامعات الخاصة وإشراك الطلاب في صياغتها. كما طالب إبراهيم حلمي ومحمد مانو ومحمد صابر "هندسة عين شمس" الإفراج عن كافة الطلاب المعتقلين فورا وإيقاف التعامل الأمني مع التظاهرات والاحتجاجات الطلابية وكفالة حرية الرأي والتعبير السلمي لكل الطلاب دون المساس بهم وحريتهم في الاعتصام. صرح د. حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس انه تم تحويل طالب كلية الحقوق إلي التحقيق الفوري لأنه اعتدي علي موظف الأمن الذي كان يزاول عمله علي البوابة الرئيسية وأصابه في جنبه كما قام بتحطيم الحجرة المجاورة للبوابة لمجرد أنه طلب منه إبراز هويته. أوضح د. محمد الطوخي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ان الموظف محمد عبدالمنعم يتلقي العلاج في مستشفي الجامعة وهو بخير.. مشيرا إلي أن ما قام به طالب الحقوق يتنافي مع كل الأعراف والقوانين.. وسوف يأخذ جزاءه لأنه ارتكب خطأ فادحا وهو في محراب العلم. قرر المجلس الأعلي للجامعات إنشاء جامعة للتعليم المفتوح تحت مسمي "الجامعة المصرية للتعليم المفتوح" كإطار مركزي مؤسسي لضبط كافة الجوانب الأكاديمية والإجرائية والتقنية واللوجستية. وافق المجلس بشكل مبدئي علي اللائحة المالية والإدارية الموحدة لبرامج التعليم المفتوح بالجامعات مع اتخاذ الإجراءات القانونية. كما أكد المجلس علي ضرورة تفعيل القرارات السابقة بشأن التعليم المفتوح.