تلقيت الرسالة التالية: قرأت كلمتك الطيبة في العدد الأسبوعي لجريدة "المساء" الغراء يوم السبت 20 أبريل الحالي تحت عنوان "من الواقع" عن الشيخ عبدالله بدر ومقارنته مع الشيخين حسان والمصري. ولأنه تربطني بك صداقة تصل إلي ما يقرب من ستين عاماً ولأنني أعرف أنك كاتب تتقي الله وتحرص علي مصالح الناس والوطن في كل كتاباتك فقد شجعني ذلك علي الكتابة إليك لأوضح لك حقيقة ما نسب إلي الشيخ عبدالله بدر باعتباري محاميه. كل ما كتبته جميل ولكن لأنك قلت إنك لا تعرفه ولم تستمع له في أي برنامج أو حديث وكونت رأيك عنه من واقع الأحكام التي صدرت في حقه في قضيتي الفنانة إلهام شاهين والدكتور عمرو الليثي.. فأقول: إنه بالنسبة لقضية الدكتور عمرو الليثي الإعلامي الوطني الأول في مصر فقد تم التصالح مع سيادته ومع والده المحترم وكانا كريمين كعهدنا بهما لأنهما نبت طيب وأصل عريق. أما عن القضية الثانية فأقول إن الأحكام ليست دائماً عنوان الحقيقة كما يقولون.. والأمثلة كثيرة.. فقاضي الاستئناف الذي أيد حكم أول درجة بتوقيع عقوبة الحبس والغرامة علي الشيخ عبدالله بدر هو نفس القاضي الذي قضي بوقف تنفيذ عقوبة الحبس ستة أشهر الصادرة من محكمة جنح مستأنف مدينة نصر ضد توفيق عكاشة الذي سب مطلقته وأنكر نسب ابنه منها.. وعلي ذلك فإن الحكم الصادر من محكمة جنح مستأنف الزاوية ضد الشيخ عبدالله بدر لا يعتبر نهاية المطاف وإلا لما كان القضاء علي ثلاث درجات. والحديث عن هذا الحكم آثار اللغط في الأوساط القضائية ولدي الجمهور. واحتراماً لحجية أحكام القضاء لن نتعرض لظروف إصدار هذا الحكم.. ولكن لا يجب أن نحكم علي سلوك إنسان لمجرد صدور حكم ضده ليس نهائياً. فالشيخ عبدالله بدر لم يقم بسب إلهام شاهين ولم يتعرض لشخصها وإنما انتقد فنها.. والنقد مكفول ومباح بنص المادة 60 من قانون العقوبات. وذلك رداً علي سبابها للمشايخ وعلماء المسلمين وسبابها ثلاثة عشر مليوناً ممن انتخبوا الرئيس محمد مرسي بقولها لصحيفة "الرأي الكويتية": ربنا ينتقم من ناخبي مرسي والله يخرب بيت الثورة. وهذا منشور في صحيفة "الأفوكاتو" بتاريخ 5/7/2012 ولكن لله في خلقه شئون. محمد نجيب عبدالهادي المحامي بالنقض تعقيب: * أولاً : شكراً للصديق القديم والمحامي القدير الأستاذ محمد نجيب عبدالهادي.. علي هذا الرد الواضح الذي أوفي الموضوع حقه من وجهة نظره كمحام. * ثانياً: بالنسبة للقاضي الذي أصدر حكم الإدانة للشيخ عبدالله بدر وكونه نفس القاضي الذي أصدر حكم البراءة في قضية توفيق عكاشة فلا شك أن لكل قضية ظروفها من حيث الأدلة ثبوتاً أو نفياً. ومن حيث الوقائع وبذلك لا نستطيع أو أنا علي الأقل أن نحكم بما إذا كانت القضيتان متشابهتين أم لا؟ * ثالثاً : أرجو أن تتوصل يا أستاذ نجيب إلي عدد من أهل الخير الذين يبرمون صلحاً بين الشيخ عبدالله بدر والفنانة إلهام شاهين كما حدث مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي.. والله سبحانه يقول: "والصلح خير". * رابعاً : مازلت علي نصحي للأخ الشيخ عبدالله بدر أن يأخذ من هذا الدين الحنيف أيسره وسماحته.. ويضع نصب عينيه الآية الكريمة "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".. ولو فعل لكسبنا داعية يفتح الله به باب الهداية لكثير من خلقه. وشكرا مرة أخري للمحامي القدير والصديق العزيز الأستاذ محمد نجيب عبدالهادي.