غادر آلاف من مؤيدي الرئيس مبارك من ميدان مصطفي محمود الساعة السابعة من الليلة الماضية بعد مظاهرتهم السلمية التي استمرت أكثر من 7 ساعات عقب أداء صلاة الجمعة بمسجد مصطفي محمود. طافت المظاهرة شوارع المهندسين والبطل أحمد عبدالعزيز ورفع المتظاهرون لافتات التأييد والأعلام وصور الرئيس حسني مبارك ونددت ببعض القنوات العربية التي كانت أحد أهم عناصر بث سموم الفتنة وإشعال النيران بين الشباب المصري. وشهد الميدان توافد عدد كبير من الأسر المصرية وبعض الجماعات والتيارات الدينية السلفية والتي حرصت علي المشاركة في مسيرات التأييد مؤكدين انهم من أبناء الشعب المصري ويخشون وقوع بلدهم ضحية الفتنة وأعمال التخريب. أضافوا ان الإخوان المسلمين الذين ركبوا موجة الغضب ومحاولة سرقة الثورة الشبابية الناجحة حاولوا إجبار الحكومة المصرية علي الاعتراف بهم لتنفيذ مصالحهم وهم براء منهم. ألقي الشيخ عبدالرحمن عويس الأزهري المشارك في المظاهرة خطبة عقب أداء صلاة العصر أكد خلالها ان مصر أكبر من أن يفرض عليها أي طرف أجنبي املاءاته مهما كان حجمه. وان تاريخ الرئيس مبارك كبير وعظيم وانه الرئيس الشرعي للبلاد. أضاف ان ما يحدث الآن بمصر مؤامرة دنيئة تتعرض لها البلاد وان الله سوف يحميهم من العملاء. وردد المتظاهرون وراء الشيخ الأزهري الأدعية بأن يحفظ الله مصر وشعبها من هذا الكرب العظيم لأن الشعب المصري واع ولا يمكن أن يختار من كان سبباً في خراب بيوتهم. وكان شعار "مصر فوق الجميع" هو الذي اتفق عليه المتظاهرون المطالبون بالاستقرار لمصر في شارع جامعة الدول العربية.. حيث تجمع اكثر من عشرة آلاف متظاهر يحملون لافتات تطالب بالحفاظ علي مصر.. كما استخدموا ساوندات تبث أغاني وطنية وبعضهم رفع صور الرئيس مبارك. ضمت المظاهرة شبابا وشيوخا وسيدات منتقبات ورجالا ملتحين بعضهم من الجماعات السلفية. أجمع المتظاهرون علي أنهم لا ينتمون لحزب معين.. وليس لهم قائد وإنما خرجوا بدافع حبهم لبلدهم وخوفهم من وقوع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد. عبر المتظاهرون عن خوفهم من الفوضي التي بدأت في بعض المناطق. قام رجال الشرطة بتأمين المظاهرة من بعيد ولم يحاول أحد الاحتكاك بالمتظاهرين.. في نفس الوقت الذي قوبلوا بترحاب شديد من المواطنين وحملوا ضابطاً برتبة رائد علي الاكتاف. كما رفع المتظاهرون لافتات إدانة لقناة الجزيرة الفضائية وكتبوا "الجزيرة.. الخنزيرة". ضمت المظاهرة أبناء مناطق الجيزة مثل بولاق الدكرور وامبابة والعجوزة.. حيث رفع كل لافتة باسم المنطقة التي يقطن فيها. لم يحاول المتظاهرون العبور إلي ميدان التحرير كما كان يخشي الكثيرون.