مهمة صعبة وشاقة للغاية تواجه أمانة الحزب الوطني بقنا قبيل انتهاء أعمال المجمع الانتخابي واختيار 16 مرشحاً لثماني دوائر انتخابية في قنا. من يقرأ الأحداث في قنا يتأكد أن الأمور متشابكة للغاية وقد يصل إلي حد الانفلات السياسي والحزبي إذا لم تقدر عاقبة الأمور.. وحتي لا تتكرر أحداث انتخابات 1990. 1995 في مدينة قنا. و2000 في نجع حمادي.. والتي راح ضحيتها العشرات من خيرة أبناء قنا مابين قتيل وجريح ومفقود وسجين يقضي العقوبة حتي الآن. ومع الاعتذار الشديد لأمانة قنا وللدكتور عباس منصور أمين الحزب الوطني بقنا وهو الأكاديمي البارع في مختلف فروع "الطبيعة والكيمياء".. وهو في أول اختبار حقيقي له ولفريق العمل الذي يقوده.. تقول إن التاريخ لا يرحم أحداً وأن "قلة الخبرة" التي تتهم بها أمانة الوطني بقنا قبل اعتلاء هذا المنصب الخطير جداً ستكون دافعاً قوياً لحسن الاختيار. ومراعاة كافة الأطياف والأبعاد في معركة شرسة محصورة بين القبلية والصراعات الدامية.. وأن ذكري أحداث الماضي سواء في انتخابات 90 أو 95 والتي شهدت أحداثها قرية الترامسة بقنا في صدام شهير مع قبيلة الأشراف.. مازال صداه حتي الآن. فهناك علي الساحة ستة مراكز تحتكر 24 مقعداً سواء من مقاعد الشعب أو الشوري. وهي مركز قنا وقرية المحروسة.. ويضم إمبارك أبو الحجاج وأحمد الجبلاوي بمجلس الشعب. واللواء عبدالفتاح عمر وعبدالله أبو العلا بالشوري. وفي نجع حمادي والرئيسية أربعة مقاعد كلها شعب للنواب عبدالرحيم الغول وفتحي قنديل وهشام الشعيني وعمر الطاهر خلف الله. وفي دشنا مقعدان للشعب وآخر للشوري للنواب طارق السباعي ومحمد مندور بالشعب. وسيد فؤاد أبو زيد وأحمد مختار بالشوري. وفي أبو تشت كذلك للنواب الحاليين اللواء/ماهر الدربي ومحمد أبو المجد مصطفي بالشعب. وأحمد حسين رشوان وعبدالمنعم علي عبدالعزيز بالشوري. والوضع في قوص كذلك للنواب "محمد فهمي الخبير وطني. وهشام القاضي 9 شعب وسعيد الجهيني. ومحمد جاد المولي شعيب بالشوري. والمركز السادس الذي يتربع نوابه علي المقاعد الأربعة "للشعب والشوري" هو مركز قفط والذي يمثله النواب محمود الغزالي وأبو الحسن الجزار "شعب" ومحمود سيد سعيور وعبدالفتاح دنقل بالشوري. بينما هناك ثلاثة مراكز لم تمثل لا شعبپولا شوري وهي للأسف كانت "ضحية" لمثل هذه المجمعات الانتخابية وسيطرة النواب الحاليين "وخاصة الكبار" علي أصوات ناخبي المجمع الانتخابي. بالإضافة إلي بعض المؤامرات التي تحاك ضد مرشحي هذه المراكز العريقة والتي آخرها كانت ضد الدكتور عبدالرازق السنيسي مرشح ونائب الشوري السابق "عن مركز الوقف" في دائرة الشوري "نجع حمادي والوقف ودشنا" والتي كان وراءها بعض الخبثاء بتخطيط من الكبار والتي كانت بحق سقطة حقيقية لعدم الالتزام الحزبي والقبلي معاً. والمراكز الثلاثة المهمشة أو بمعني أدق خارج حسابات الوطني هي مركز فرشوط أعرق وأقدم مراكز قنا. أما المركز الثالث المهمش سواء بالنسبة لانتخابات الشعب والشوري فهو مركز نقادة أكبر مراكز المحافظة من حيث عدد الناخبين والمحصور بين قوص وقرية المحروسة الصغيرة في انتخابات الشعب.. ومع قوص وحدها في الشوري. أن الحزب الوطني ينظر إلي هذه المراكز والمدن الثلاثة المهمشة من منظور "كوتة المرأة" لتعويض هذا التهميش. والبعض علل محاولة الحزب الوطني الدفع ب 4 مرشحين في كل دائرة لاستيعاب هذا الخلل الفادح مع عدم التفريط في النواب القدامي أصحاب التجربة والخبرة والنفس الطويل.