دخل مشروع حزمة الاتفاقيات التنموية بين مصر وجنوب السودان حيز التنفيذ بعد توقيع بروتوكول التعاون بين البلدين.. وحضر من الجانب المصري د. محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري والمهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل والمهندس أسامة الحسيني رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب ومن الجانب السوداني انتوني كون سفير جوبابالقاهرة. تضمن الاتفاق التعاون الفني بين القاهرةوجوبا في تنفيذ مشروعات تنموية ب 1.26 مليار و600 ألف جنيه من تأسيس هياكل مؤسسية وبنية تحتية لجنوب السودان. تأتي هذه المنحة من خلال مذكرة تفاهم موقعة بين وزارتي الموارد المائية والري بمصر وجنوب السودان في 18 أغسطس الماضي.. أكد بهاء الدين ان هذه المشروعات هدفها تعزيز أواصر التعاون مع جنوب السودان ليس فقط في مجال الموارد المائية ولكن في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصحية. أشاد وزير الري بالمسئولين في جوبا حيث أكد ان هناك 8 وزراء درسوا في الجامعات المصرية. كما ان رئيس جنوب السودان يقدر المصريين بصفة خاصة.. أكد أنتوني كون سفير جوبابالقاهرة ان علاقة جنوب السودان بالقاهرة مميزة. وردا علي موقف جوبا من اتفاقية عنتيبي وبناء سد النهضة قال ان هذا من الأعمال السيادية للدول ونحن لا نتدخل فيها مؤكدا ان جوبا تدرس التوقيع علي اتفاقية عنتيبي من منطلق العمل الجماعي أفضل من العمل الثنائي.. وفي حالة توقيعنا لا يعني اننا نريد الاضرار بمصر. قال ان دول الحوض يجب أن تعمل مع بعضها من منطق المنفعة المتبادلة. وبالنسبة لموقف جوبا من التوقيع علي اتفاقية 59 التي خصصت حصة مصر ب 55.5 مليار متر مكعب من المياه قال: لم نفكر فيها حتي الآن. فالجنوب لديها مشاكل داخلية بما فيه الكفاية.. وعن تصريحات وزير الري الجنوب سوداني بأن دولته لا تعترف باتفاقية 59 رد السفير بأن كلام الوزير حرف اعلاميا وهو لم يقصد ذلك.. مؤكدا ان جوبا لا تبحث عن حصة مائية لأنها تعتمد في زراعتها علي مياه الأمطار. كما ان بحر الغزال به 530 مليار متر مكعب مياه.