كشفت "شيماء" إحدي الناشطات بمظاهرات 25 يناير لبرنامج "48 ساعة" علي قناة المحور المؤامرة القذرة التي تعرضت وتتعرض لها مصر لقلب نظام الحكم.. قالت: إن مظاهرات 25 يناير وما تبعها من أعمال تخريب وحرق ونهب تمت بتحريض وتدريب علي يد مجموعة من الصهاينة بالولايات المتحدةالأمريكية وقطر من خلال منظمات مشبوهة. قالت: منذ عامين بعثت لنا مؤسسة "فريدوم هاوس" الأمريكية بطاقات تعارف عبر الإيميل "برنامج نيوجنريشن جيل جديد" وأعلنت بدء الاشتراك في دورة تدريبية بواشنطن حول سوء التجربة الديمقراطية في العالم العربي. أضافت: سافرنا بالفعل إلي واشنطن لمدة شهر بعد أن تم تقسيمنا إلي مجموعات كل منها تسافر إلي بلد مقابل 500 دولار يومياً. بالإضافة إلي 5 آلاف دولار بعد العودة وانتهاء التدريب.. حتي ثمن تأشيرات السفر حصلنا عليه. قالت: هناك في أمريكا.. زرنا مبني الكونجرس وجري حوار بيننا وبين هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وكان ذلك مثار انتقاد لأعضاء البرلمان المصري آنذاك.. والتقينا أيضاً مع د.سعدالدين إبراهيم.. ود.أحمد صبحي منصور. علي يد الصهاينة خلال الدورة.. تدربنا علي يد مجموعة من الصهاينة وعرضوا علينا تجارب دول أقالت أنظمتها في السنوات الأخيرة.. وعلمونا كيف نفتت أي كتلة أو شعب.. وكيف نقنع الناس بالخروج في المظاهرات.. من خلال تضخيم مشكلة كل منهم وإشعارهم بأنهم مضطهدون ومظلومون.. علمونا أيضاً كيفية تنظيم ائتلاف من مختلف الاتجاهات.. ضد النظام. وكيفية القيام بثورة في البلاد.. وكان يتم الاستعانة بأفلام وشرائط فيديو خلال التدريب. أضافت شيماء: التدريب انقسم إلي شقين: عملي ونظري.. وكان كل منا يتحدث عن بلده ومشاكله ويقترح الحلول من خلال أبحاث نقوم بكتابتها.. بعد ذلك يتم إرشادنا بمشاريع ننفذها داخل بلادنا.. من خلال "الفيس بوك" وغيره من المواقع الإلكترونية كي يتم التواصل مع الآخرين بحيث نجمع أكبر عدد من الأصدقاء.. في كافة البلدان.. أشارت إلي أنهم كانوا يدربونهم علي حمل السلاح. قالت: كانوا يسألوننا - خلال الدورة التدريبية - عن أبرز الشخصيات التي يمكن أن تساعد علي التغيير في كل بلد.. وأقنعونا بأن أول شيء لإبادة النظام هو المظاهرات وتحريك المشاكل الخاصة ووضع رجال الشرطة في مأزق بسبب استفزازهم مما يجعلهم يفتقدون السيطرة علي أنفسهم ويتصرفون معنا تصرفات ضد حقوق الإنسان.. وأيضا وضع النظام نفسه في مأزق من خلال إهانته بأي شكل.. إما بحرق أماكن مهمة أو تنظيم مسيرات ضخمة كالتي حدثت في 25 يناير. أضف إلي ذلك.. حرق رموز النظام مثل مبني مجلس الشعب أو مجلس الشوري أو مقرات الحزب الوطني.. من أجل كسر هيبة النظام أمام العالم كله. استطردت شيماء قائلة: يتم تنفيذ كل ذلك.. علي أن يتم إرسال من يساعدوننا من الخارج وقت الثورة كالذي حدث في 25 يناير حيث كان هناك عناصر تؤيدنا وتساعدنا. لكن.. ما جعلني أفيق.. هو السيناريو الذي حدث يوم 25 يناير.. حيث جلسنا في البداية بميدان التحرير وعرضنا مطالبنا بشكل محترم.. وفوجئنا بالشرطة تستخدم القنابل المسيلة للدموع رداً علي قذف الطوب الذي لا ندري من يقذفه! فقد ردت الشرطة ب "رش المياه" علينا.. فألقينا عليهم الحجارة.. وبدأ شباب "الإخوان المسلمين" إلقاء الزجاج عليهم.. بعدها ألقوا علينا قنابل مسيلة للدموع. عقب ذلك.. تم حرق مقار الحزب الوطني ثم تخريب أقسام الشرطة والمرافق والمحلات.. كل هذا تدربنا عليه في الخارج. أوضحت شيماء أن أفراداً غرباء عليهم وأيادي مصرية انضمت إليهم من الأحزاب ليسوا من النشطاء ولم يكونوا بينهم منذ البداية. 50 ألف دولار قالت: هناك شخصيات خارجية من مؤسسة "فريدوم هاوس" حضروا إلي مصر وقاموا بإمداد كل "ليدر" جماعة قائد جماعة 50 ألف دولار لدعم يوم 25 يناير.. وقد قمنا بطبع 2 مليون منشور.. ويمكن التأكد من كلامي من خلال اجراء "هاكرز" علي حجم الايميلات التي جاءت إلي الليدرز قادة الجماعات وسيتم اكتشاف حجم الأموال التي تلقوها مؤخرا. أضافت: طلبوا منا أن نبقي في ميدان التحرير بعد انتهاء يوم 25 يناير ولم نكن مقتنعين بذلك.. لكنهم قالوا لنا "لتحقيق مطالب أكثر" ولما تمت تلبية المطالب قلنا: "نفض المظاهرة".. لكنهم قالوا أيضا: ابقوا.. عايزين نقيل النظام..!! قالت: وجدنا ان المطالب تتصاعد كل يوم مما جعلني وزملائي نفيق.. ولما استمعنا لحديث الرئيس مبارك الأخير.. قررت الانفصال عن المظاهرة وأذهب لتأييد بقاء الرئيس مبارك لحين انتهاء فترة رئاسته الحالية.. اننا لم نرد طرده.. لكننا كنا نعمل من أجل التغيير فقط. تدربنا في قطر أيضا أشارت إلي أن أمريكا لم يكن البلد الوحيد الذي سافرنا إليه وتدربنا فيه.. بل سافرنا إلي قطر أيضا مع نفس المنظمة المشبوهة تحت نفس العنوان.. موضحة انها عرفت ان تلك المنظمة مشبوهة بعدما بحثت عن أصلها من خلال الانترنت. أكدت شيماء ان هناك شبابا مازال يسافر إلي بلدان كثيرة مثل أمستردام والدوحة وواشنطن وجنيف وغيرها ويتلقون فيها تدريبات من خلال هذه المنظمات. أوضحت: شاركت في دورة تدريبية مكثفة بقطر منذ فترة بسيطة شارك فيها عناصر من جنسيات مختلفة.. وقد دربنا اسرائيليون من الموساد وال "CiA". أضافت: كان لدينا هاجس وخوف عند عودتنا من أمريكا.. وأن يتم القبض علينا من الأمن فور العودة لكن ذلك لم يحدث.. وقد فكرت في أن أبلغ أجهزة الأمن.. لكنني تراجعت خوفا من أضع نفسي في مأزق من الجانبين.. ومن أن أتعرض وأهلي للخطر.. قالت شيماء: خلال دوراتنا التدريبية سألونا عن عدد الشباب ومشاكلهم وكذلك طلبة الثانوية والجامعات والأساتذة.. وطالبونا بمخاطبتهم وإجراء حوارات معهم لضمهم إلينا.. وقد كان معنا شباب من الاخوان وغيرهم. أكدت ان حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية كان وراءه أياد خارجية دخلت مصر وخططت له واستهدفت به مصر. اختتمت حديثها بأنها لديها كل المستندات التي تؤكد صحة كلامها وتستطيع تقديمها لأي جهة تطلبها. أكدت انها تنصح الأهالي بأن يقتربوا من أبنائهم وأن يتحاوروا معهم وألا يفرحوا بسفرهم للخارج لتلقي دورات تدريبية من جهات لا يعلمون عنها شيئا.