* يسأل ياسر محمد فتح الباب صاحب محل مبيدات زراعية بالمنيا: ما هي الطريقة الصحيحة لدفن الموتي؟ ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورة بالاسكندرية: الطريقة الصحيحة لدفن الموتي هي: * أن يوضع الميت علي شقه الأيمن * أن يوجه الميت إلي القبلة * أن يكون الدفن في مكان آمن يحافظ فيه علي الجثة من الاعتداء وتستر وتكتم رائحته سواء كان في شق أو لحد. والشق هو: أن يعمق في الأرض محل الدفن علي قدر قامة الإنسانة العادي بمقدار مترين وربع ثم يحفر في أرضها علي قدر وضع الميت علي جنبه لطوله ثم يوسد في قبره ويده لجنبه ثم توضع اللبنات ثم يهال عليه التراب. وأما اللحد فيكون: بأن يقوم الواقف داخل الحفرة المعمقة في الأرض يحفر مكانا في احد جانبي الأرض علي بعد ثلثي طوله في الأرض يسمح بدفن الميت في الهيئة السابقة ثم يغطي الجنب المفتوح باللبن أو الحجارة ثم يوضع عليه التراب والطريقتان صحيحتان قال تعالي: "ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا" المرسلات آية 25 و.26 * يسأل ابراهيم الملواني صاحب شركة للتسويق العقاري بالاسكندرية: ما هي الحكمة من تعدد زوجات النبي؟ ** يجيب لابد وأن نقسم حياة الرسول إلي ثلاث مراحل: * الأولي ما قبل الزواج وقد عرف عنه الصدق والأمانة والاستقامة حتي منذ طفولته فما اقترف ذنبا قط مما كان معهودا في حياة الشباب. * الثانية: ما بعد الزواج ومما هو معروف ان الرسول تزوج وهو ابن خمس وعشرين والسيدة خديجة لها من العمر أربعون عاما وقد تزوجت قبل الرسول مرتين مما يدفع دافع الشهوة عن النبي حتي في زواجه الأول والذي ظل قرابة خمسة وعشرين عاما وحزن النبي علي وفاتها ثم تزوج من سودة بن زمعة العجوز المسنة أرملة أحد أصحابه لرعاية أولاده. * الثالثة: وهي مرحلة التعود وكان ذلك والرسول قد جاوز الرابعة والخمسين من عمره وهو سن العزوف وعدم الرغبة عند الرجال وخاصة في رجل ألقيت عليه رسالة هداية البشر إلي ربهم وهي خاتمة الرسالات وجامعة الشرائع السماوية كلها وحتي الجمع كان لعلة اجتماعية أو تشريعية أو إنسانية كما هو معروف في كتب السنة ولنعلم جميعا ان الرسول زوّج ولم يتزوج من عندياته ومما يرفع غبار الشهوة في تعدد أمهات المؤمنين قول الله تعالي لنبيه "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو اعجبك حسنهن" فكل إنسان يجوز أن يتزوج من شاء بشرط ألا يجمع أكثر من أربع أما الرسول فلم يبح له ذلك فقد ضيق الله عليه في المعدود. * يسأل عابر موسي عبدالحميد صاحب مقهي: ما تأويل قوله تعالي "والمرسلات عرفا "1" فالعاصفات عصفا "2" والناشرات نشرا "3" فالفارقات فرقا "4" فالملقيات ذكرا "5" عذرا أو نذرا "6" إنما توعدون لواقع "7" "سورة المرسلات" ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين عميد معهد معلمي القرآن: قال تعالي: "والمرسلات عرفا" اقسم الله تعالي علي البعث والجزاء علي الأعمال بالمرسلات عرفا وهي الملائكة التي يرسلها الله تعالي بأوامره القدرية وأوامره الشرعية ووحيه إلي رسله و"عرفا" أرسلت بالعرف والحكمة والمصلحة لا بالنكر والعبث. "فالعاصفات عصفا" وهي أيضا الملائكة التي يرسلها الله تعالي وصفوها بالمبادرة لأمره وسرعة تنفيذ أوامره كالريح العاصف. أو ان العاصفات. الرياح الشديدة التي يسرع هبوبها. و"الناشرات نشرا" يحتمل انها الملائكة تنشر ما دبرت علي نشره أو انها السحاب التي ينشر بها الله الأرض فيحييها بعد موتها و"فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا" يعني: الملائكة قاله ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنه ولا خلاف ها هنا. فإنها تنزل بأمر الله علي الرسل. تفرق بين الحق والباطل والهدي والغي والحلال والحرام. "فالملقيات ذكرا" هي الملائكة تلقي أشرف الأوامر وهو الذكر الذي يرحم الله به عباده ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم تلقيه إلي الرسل. "عذرا أو نذرا" اعذار وانذارا للناس. تنذر الناس ما أمامهم من المخاوف وتقطع معذرتهم. فلا يكون لهم حجة علي الله وتلقي إلي الرسل وحيا فيه اعذار إلي الخلق وانذار لهم عقاب الله ان خالفوا أمره. "إنما توعدون لواقع" هذا هو المقسم عليه بهذه الأقسام. أي: ما وعدتم به من قيام الساعة والنفخ في الصور وبعث الأجساد وجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد ومجازاة كل عامل بعمله. ان خيرا فخير وان شرا فشر. ان هذا كله "الواقع" أي: لكائن لا محالة.